قد يؤثر خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي على صناعة البطاريات في البلاد، حيث إن صناعة السيارات والبطاريات هي قطاعات حيوية في الاقتصاد البريطاني. ومع ذلك، يمكن أن يتبع الخروج من الاتحاد الأوروبي بعض التحولات في صناعة البطاريات البريطانية والمنافسة العالمية.
تأثيرات إيجابية
على سبيل المثال، قد يؤدي الخروج من الاتحاد الأوروبي إلى فرض رسوم جمركية على البضائع المستوردة والمصدرة، وهذا قد يؤثر على سلاسة تجارة البطاريات بين بريطانيا ودول الاتحاد الأوروبي. ولكن، يمكن أن يكون هناك تأثير إيجابي على صناعة البطاريات البريطانية، فقد يتمكن البلد من تطوير تقنياتها الخاصة في صناعة البطاريات بما يتيح لها المنافسة عالمياً.
وتتجه الصناعة البريطانية للبطاريات نحو استخدام تقنيات البطاريات الجديدة والمتطورة، مثل بطاريات الليثيوم-أيون وبطاريات السيارات الكهربائية. وتعتبر هذه التقنيات مهمة جداً لصناعة السيارات في المستقبل. ولذلك، فإن بريطانيا ستحاول تطوير صناعة البطاريات المحلية، والتي قد توفر فرصاً اقتصادية جديدة وتعزز التكنولوجيا والابتكار في البلاد.
بالإضافة إلى ذلك، يجب أيضاً على بريطانيا تعزيز العلاقات التجارية مع دول أخرى لتعزيز صناعة البطاريات في البلاد. ويجب على الحكومة البريطانية توفير الدعم للشركات المحلية في مجال صناعة البطاريات، من خلال توفير الاستثمارات والدعم المالي والتشجيع على التعاون بين الشركات المحلية والدولية في هذا المجال. بهذه الطريقة، يمكن لبريطانيا تعزيز صناعة البطاريات في البلاد وتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة.
قد تخضع السيارات الكهربائية البريطانية للجمركة
يجب أن تكون مكونات بطاريات السيارات الكهربائية ، بموجب اتفاقية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ،بنسبة 60 في المائة من داخل المملكة المتحدة أو أوروبا للتأهل للتجارة المعفاة من الرسوم الجمركية بدءًا من عام 2024 ، وهو الحد الذي يقفز مرة أخرى في عام 2027.
لقد كان الهدف من هذه القواعد هو فرض تطوير صناعة البطاريات الأوروبية وتقوية سلسلة التوريد الطويلة الخاصة بها. لكن حتى الان ربما لم يحدث ما يمكن القول أنه تمكين لمصنعي السيارات من تلبية هذه القواعد، كما يقول صانعو السيارات.
إذ يقول خبير التجارة سام لوي من شركة فلينت جلوبال: “هناك فئات مختلفة ، لها أولويات مختلفة هنا” ، مشيرًا إلى أن قطاعي البطاريات والمواد الكيميائية سيستفيدان من هذا النقل الداخلي. “ولكن هناك حاجة لتمديد [الموعد النهائي لعام 2024] ، وإلا فستواجه موقفًا سخيفًا حيث تخضع السيارات الكهربائية التي يتم تداولها بين المملكة المتحدة وأوروبا للتعريفات الجمركية ، لكن السيارات التي تعمل بالبنزين ليست كذلك”.
ما هي الدول التي يمكن لبريطانيا التعاون معها في صناعة البطاريات؟
توجد العديد من الدول التي يمكن لبريطانيا التعاون معها في صناعة البطاريات، والتي تشمل:
1- اليابان: حيث تعتبر اليابان من أهم المنافسين في صناعة البطاريات، وتشتهر الشركات اليابانية بتطوير تقنيات البطاريات الجديدة والمتطورة.
2- كوريا الجنوبية: حيث تعتبر كوريا الجنوبية من أهم المنافسين في صناعة السيارات والبطاريات، وتوفر البلاد بيئة استثمارية جيدة لصناعة البطاريات.
3- الصين: حيث تعتبر الصين أكبر منتج ومصدر للبطاريات في العالم، وتقدم الشركات الصينية تكنولوجيا متطورة في صناعة البطاريات.
4- الولايات المتحدة: حيث تعتبر الولايات المتحدة من أهم أسواق صناعة السيارات في العالم، وتوفر بيئة استثمارية جيدة لصناعة البطاريات.
5- فرنسا: حيث تتمتع فرنسا بصناعة السيارات المتطورة والمتنوعة، وتستخدم الشركات الفرنسية تقنيات حديثة في صناعة البطاريات.
وبالإضافة إلى هذه الدول، يمكن لبريطانيا التعاون مع دول أخرى في صناعة البطاريات، مثل ألمانيا وإيطاليا وهولندا والدول الاسكندنافية، حيث تعتبر هذه الدول من أهم أسواق صناعة السيارات والتكنولوجيا في العالم. ويمكن لبريطانيا الاستفادة من التجارب والخبرات المتبادلة مع هذه الدول لتعزيز صناعة البطاريات في البلاد.
قد تطالع ايضًا: هل ستقلص السيارات الكهربائية الطلب على النفط؟