نهاية عام 2022، ويعتبر عام متخبط لأجهزة الآيفون، بالرغم من نجاح هواتف iPhone 14 Pro و 14Pro Max، إلا أن آبل بدأت تخسر مبيعات قوية وسيطرة دامت لأكثر من سنة مع نسخ الآيفون العادية والتي شاهدنا منها هذا العام iPhone 14 و iPhone 14 Plus، في نهاية العام الحالي، ما هي خطة آبل المتوقعة للعام الجديد؟ وما هو ملخص التجربة التي مرت بها آبل خلال السنوات الماضية التي جعلتها تصل إلى نقطة سيئة ومن الممكن اعتبارها كابوس.
القيمة أم السعر ؟ ماذا يحتاج مستخدم الآيفون ؟
خلال الأعوام الماضية، وبالأخص بداية من عام 2018 بإطلاق أول آيفون بسعر متوسط، نعم iPhone XR بسعر 700 دولار يعتبر اختيار متوسط لمحبين تجربة الآيفون، بالرغم من ذروة المميزات والإضافات التي كانت تقدمها هواتف الأندرويد بهذا السعر، إلا أن iPhone XR مرورا iPhone 11 و iPhone 12 و iPhone 13، كانوا من أنجح الخطوات والتجارب التي قدمتها آبل خلال السنوات الأخيرة، باقة متوازنة من المواصفات تناسب مستخدم الآيفون، وهو مقياس مستخدمين الآيفون دائما، الاختيار يتم على القيمة المقدمة، نعم كان هاتف iPhone 11 ينقصه الكثير للعام الثاني على التوالي بعد إطلاق نسخة الإكس أر، ولكن بالرغم من تلك النواقص كان الجهاز يقدم القيمة المناسبة والمرضية من أداء قوي وكاميرات قوية، لم يكن يحتاج مستخدم الآيفون التردد العالي والشاشات بحواف صغيرة، فقط كان يحتاج الاعتمادية والأداء المتوازن لفترة طويلة، وهذا ما كان ينقص هواتف الأندرويد خلال الخمس سنوات الماضية.
المبيعات تفوز على الفلسفة، ماذا تحتاج آبل ؟
بالانتقال إلى نظرة آبل لأجهزة الآيفون خلال الستة عشر سنة الماضية، كانت تحاول آبل تأسيس فلسفة وهوية واضحة بالرغم من الانتقادات والاعتراضات من العديد من المراجعين والصحفيين والمستخدمين أيضا، إلا أن آبل كانت تملك هوية محددة وفلسفة ثابتة لم تحيد عنها، ولكن مؤخرا رأينا تغييرات في طريقة تعامل آبل مع أجهزة الآيفون، شاهدنا النسخة الميني بداية من iPhone 12 مرروا بـ iPhone 13، وبالرغم من أنها لقت استحسان جيد من العديد من المستخدمين ولكن قررت آبل في إصدارات هذا العام إلغاء iPhone 14 mini، وهذا يعود إلى ضعف المبيعات، ضعف المبيعات ليس بسبب سوء الهاتف، فمع iPhone 13 mini عالجت آبل أبرز المشاكل وهي البطارية، ولكن من يحتاج الآن شاشة بحجم 5.4 إنش ؟
انتقلت آبل بتقديم نسختها الجديدة وهي iPhone 14 Plus بشاشة كبيرة 6.7 إنش، وقررت آبل هذه المرة تنفيذ ما يطلبه المستخدم بشاشة كبيرة وحركت المبيعات آبل هذه المرة وجعلها تقوم بوقف إنتاج النسخة الميني من أجهزتها.
مبيعات سيئة لنسخة iPhone 14 Plus
بالرغم من إطلاق آبل لنسخة جديدة هذا العام، وفي الحقيقة هي نسخة كانت منتظرة بشدة من أغلب المستخدمين، تحتاج إلى حجم شاشة أكبر، ولا تحتاج كل مميزات نسخة الـ Pro Max من الآيفون، فكما ذكرنا نسخ الآيفون العادية تعتبر متوازنة لأغلب المستخدمين، ولكن كان ينقصها حجم شاشة أكبر يناسب احتياجات شريحة كبيرة من المستخدمين.
ولكن بالرغم من تلك الخطوة إلا أن نسخة iPhone 14 Plus عانت في المبيعات، خاصة وقت الإطلاق والربع الأخير من العام، باعتباره ذروة المبيعات لأجهزة الآيفون، وبالفعل قدمت الأجهزة البرو من آيفون 14 مردود قوي في المبيعات كما هو المتوقع كل عام، ولكن الصدمة كانت في النسخ العادية، والتي لم تلقى أي استحسان من المستخدمين، مما جعل آبل بعد شهر واحد من الإطلاق، البدء في تقليل الإنتاج لأجهزة الآيفون العادية وبشكل خاص النسخة الـ Plus، وفي بعض المصانع الخاصة بشركة Foxconn تم غلق خط الإنتاج بالكامل لـ iPhone 14 Plus وتبديله بخط إنتاج للنسخ الـ Pro.
وبعض المصانع الأخرى التي قللت إنتاجيتها بنسبة تصل إلى 70% وهذا يدل على عدم رضا مستخدمين الآيفون بالقيمة التي يقدمها iPhone 14 Plus و iPhone 14.
هل يستمر كابوس آبل لعام 2023 ؟
قدمت لنا آبل هذا العام بسعر 900 دولار نسخة iPhone 14 Plus، بالرغم من السعر المرتفع لهذه النسخة، ولكن لم تقدم قيمة مناسبة، قدمت معالج العام الماضي A15 Bionic، بالإضافة إلى الاستمرار على تردد الشاشة العادي 60Hz، وحتى تحسينات الكاميرات لم تكن القفزة المتوقعة مثل كل عام، لذلك مستخدمين الآيفون عند محاولة شراء النسخة البلاس ستجد دائما اختيارات متعددة أفضل، أبرزها هو آيفون 13 للعام الماضي والذي يقدم باقة ممتازة من المواصفات وبسعر أرخص، وحتى إن كنت تريد الانتقال إلى شاشة أكبر، فيمكنك الحصول على نسخة آيفون 13 برو ماكس بسعر 900 دولار في أغلب الأسواق، قيمة أفضل مقدمة في اختيارات مختلفة من نفس الشركة جعلت إطلاق آيفون 14 بلاس هو الأسوأ، والتي وضحت تقارير متعددة على مدار الربع الأخير من هذا العام، أن مبيعات النسخة البلاس كانت أقل من مبيعات نسخ الأيفون الميني وآيفون أس إي الجيل الثاني، فهل ستنصاع آبل للمرة الثانية لكابوس المبيعات ولن نشاهد نسخة بلاس لعام 2023؟ كما شاهدنا إلغاء النسخة الميني
المتوقع لسلسلة iPhone 15
سوء المبيعات هذا العام هو أمر واقع لا مفر منه، ودائما آبل ما تحاول أن تستعيد مبيعاتها بشكل سريع وبخطوات سريعة، وتشير أغلب التقارير عن تغيير في خطة الأسعار للعام القادم، فمن الممكن أن نرى النسخة الأولى من iPhone 15 Plus بسعر أقل 850 دولار، أو الخطة الثانية وهو زيادة أسعار سلسلة البرو، ليزيد فارق السعر بين نسخ البرو والنسخ العادية، ليكون اختيار النسخة البلاس بسعر 900 دولار هو ملجئك الوحيد.
ما زال الوقت مبكر على وضع توقعات وتسريبات موثوقة، فمع بداية العام سنملك صورة أوضح للجيل الجديد، هل سنشاهد آبل توسع الفارق بشكل أكبر هذه المرة أم ستحاول إرضاء المستخدم من أجل المبيعات.