أعلنت المملكة المتحدة اليوم، 31 مارس ، اختتام المحادثات التجارية مع الدول الأعضاء في الاتفاقية الشاملة والمتقدمة للشراكة عبر المحيط الهادئ (CPTPP) ، وهي منطقة تجارة حرة واسعة تمتد عبر منطقة آسيا والمحيط الهادئ ، بعد 21 شهرًا من المفاوضات.
الكتلة هي موطن لأكثر من 500 مليون شخص وسيبلغ إجمالي الناتج المحلي الإجمالي 11 تريليون جنيه إسترليني بمجرد انضمام المملكة المتحدة.
وقد اختتمت المفاوضات ، التي بدأت في يونيو 2021 ، بعد جولة مكثفة من المحادثات في فيتنام ، مع موافقة ممثلين من جميع الدول الأعضاء في CPTPP على انضمام المملكة المتحدة.
المملكة المتحدة هي أول ودولة أوروبية تنضم للتكتل
وتعد المملكة المتحدة هي أول عضو جديد ودولة أوروبية تنضم إلى CPTPP ، والتي تتكون من 11 دولة في المحيط الهادئ بما في ذلك أستراليا وبروناي وكندا وتشيلي واليابان وماليزيا والمكسيك ونيوزيلندا وبيرو وسنغافورة وفيتنام.
كمنطقة تجارة حرة تربط مجموعة واسعة من الاقتصادات ، تخلق CPTPP فرصًا لتعميق روابطنا التجارية عبر الأمريكتين ، مما يوفر مجموعة من الفرص المختلفة مع البلدان المختلفة.
ستكمل عضوية CPTPP وتعزز اتفاقيات التجارة الثنائية القائمة التي وقعناها بالفعل ، بما في ذلك تلك مع شيلي والمكسيك وبيرو.
التجارة المعفاة من الرسوم الجمركية
الانضمام إلى الكتلة التجارية CPTPP يعني أن أكثر من 99٪ من صادرات البضائع البريطانية إلى أعضاء CPTPP ستكون مؤهلة للتجارة المعفاة من الرسوم الجمركية ، وستضمن عضوية المملكة المتحدة لبلدان CPTPP وصولًا أكبر إلى خامس أكبر سوق في العالم من خلال الناتج المحلي الإجمالي ، مع 67 مليون مستهلك .
يعني الانضمام تعريفات أقل على بعض الصادرات إلى المملكة المتحدة والتي لم تتم إزالتها بالفعل من خلال الاتفاقيات الثنائية للمملكة المتحدة مع الدول الأعضاء.
من جانبها، قالت وزيرة الأعمال والتجارة البريطاني كيمي بادنوش: “يرسل انضمامنا إلى CPTPP إشارة قوية مفادها أن المملكة المتحدة منفتحة للأعمال التجارية وتستخدم حرياتها بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي للوصول إلى أسواق جديدة ، بما في ذلك منطقة آسيا والمحيط الهادئ”.
وأضافت “سيساعدنا الانضمام إلى هذه الكتلة التجارية المؤثرة في تشكيل قواعد التجارة العالمية مع الدول ذات التفكير المماثل ، والعمل معًا بشكل أوثق بشأن أولوياتنا المشتركة المتمثلة في الازدهار والأمن والتجارة الحرة والعادلة”.
يمكن أن تفيد عضوية المملكة المتحدة أيضًا الشركات والمستثمرين في جميع دول CPTPP من خلال القواعد الحديثة التي تسهل إنشاء وتشغيل الاستثمارات والقيام بأعمال تجارية في المملكة المتحدة.
إنه يرسل إشارة قوية مفادها أن المملكة المتحدة كدولة تجارية مستقلة ستواصل دعم التجارة الحرة والعادلة ، ومكافحة الحمائية وإزالة الحواجز أمام التجارة في كل فرصة ، مما يساعد على تعزيز النظام الدولي القائم على القواعد في وقت حرج في تاريخنا.
خمس جولات من المحادثات
كانت قد عقدت خمس جولات من المحادثات مع كبار المفاوضين في المملكة المتحدة وتكتل CPTPP بجانب المفاوضات الثنائية، وبالنسبة للجولة النهائية التي كانت في فيتنام وحدها ، شارك أكثر من 150 مندوبًا من جميع الدول الأعضاء في CPTPP.
باعتبارها واحدة من أكبر مناطق التجارة الحرة في العالم ، استحوذت CPTPP على 12٪ من إجمالي الناتج المحلي العالمي في عام 2021. وقد يرتفع هذا إلى 15٪ مع انضمام المملكة المتحدة، مما يضيف قيمة كبيرة إلى منطقة التجارة الحرة الضخمة هذه.
تعميق الروابط التجارية بين المملكة المتحدة وتشيلي
قالت السفيرة البريطانية في تشيلي لويز دي سوزا: سيعمل CPTPP على تعميق الروابط التجارية بين المملكة المتحدة وتشيلي ، مما يعزز اتفاقية التجارة الحرة الحالية عن طريق إزالة الحواجز وتحسين الوصول إلى الأسواق.
يذكر أن تشيلي هي بالفعل ثالث أكبر سوق تصدير للمملكة المتحدة في أمريكا اللاتينية ، وستوفر إزالة الحواجز أمام التجارة فرصًا للشركات عبر العديد من القطاعات ، مما يعزز النمو الاقتصادي ويعزز علاقتنا الثنائية.
وسيؤدي التوافق الأكبر في التجارة عبر الحدود في الخدمات والتجارة الإلكترونية إلى فتح الفرص في الخدمات المالية، في حين أن التوافق الأوثق سيدعم القطاعات الإستراتيجية الرئيسية مثل الطاقة والبنية التحتية، بينما يساعد البلدان الأخرى على تنفيذ خططنا لإزالة الكربون.
قد تطالع أيضًا: الاتحاد الأوروبي يسعى لكسر ارتهانه للصين كما فعل مع الغاز الروسي
