خطى نحو «الرياض إكسبو 2030»

خطى نحو «الرياض إكسبو 2030»

- ‎فيمشاريع السعودية
الرياض إكسبو 2030، مشاريع السعودية، رؤية السعودية 2030، رؤية 2030الرياض إكسبو 2030

استقبل ولي العهد السعودي الأمير «محمد بن سلمان» -خلال الشهر الجاري- رئيس بعثة المكتب الدولي للمعارض «باتريك سبيكت» والوفد المرافق له لمناقشة وتقييم ملف استضافة «إكسبو 2030» في الرياض (الرياض إكسبو 2030)، حيث سيتم الإعلان عن المدينة الفائزة باستضافة المعرض في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل. 

إكسبو: موجز تاريخي

تعني كلمة «إكسبو» معرض دولي كبير. يهدف المعرض بشكلٍ رئيسي إلى استعراض إنجازات الشعوب والدول حول العالم، وتبادل الأفكار والابتكارات، والتي أثرت فيما بعد في تطور العديد من جوانب المجتمع مثل: التعليم، الفن، التصميم، التجارة الدولية، العلاقات والسياحة. 

تقام المعارض الدولية مرة كل خمس سنوات في إحدى دول/ مدن العالم، وتستمر الفعاليات لفترة زمنية أقصاها 6 أشهر، وتشارك فيها 192 دولة إضافة إلى المنظمات. 

يعود تاريخ فكرة إقامة المعارض العالمية إلى عام 1791م ، حين نظمت براغ أول معرض صناعي عالمي بمناسبة تتويج «ليوبولد» الثاني ملكًا للبلاد. أقيم المعرض في المَجْمَع التاريخي للمباني (Klementinum)، وتم الاحتفال بالملك والتطور الكبير في طرق التصنيع في الأراضي التشيكية خلال تلك الفترة الزمنية.

كما كان لدى فرنسا تقليد بإقامة المعارض الوطنية، حتى توّجت بالمعرض الصناعي الفرنسي الذي أقيم في باريس عام 1844. بعد ذلك نُظمت العديد من المعارض الوطنية الكبيرة في أوروبا، وفي عام 1851 أقيم المعرض العالمي بعنوان «المعرض الكبير لأعمال الصناعة لجميع الأمم»، في كريستال بالاس في هايد بارك، في لندن. كانت فكرة المعرض الدولي مقترحة من قبل الأمير ألبرت، زوج الملكة فيكتوريا، ويُعتبر أول معرض دولي للمنتجات المصنعة.

في عام 2013، فازت دبي باستضافة المعرض الدولي لعام 2020، واختارت شعار الاستضافة «تواصل العقول.. وصنع المستقبل».

الرياض إكسبو 2030

في أكتوبر/ تشرين الأول عام 2021، أعلنت السعودية نيّتها الترشح لاستضافة معرض «إكسبو 2030» في الرياض في الفترة بين 1 أكتوبر/ تشرين الأول 2030 إلى 1 أبريل/ نيسان 2031، وتحت شعار «حقبة التغيير: المضي بكوكبنا نحو استشراف المستقبل». 

جاء ذلك في خطاب رسمي من ولي العهد الأمير «محمد بن سلمان»، الذي أوضح أن معرض الرياض إكسبو 2030 «سيشكل فرصة مميزة لمشاركة العالم دروسنا ونتائج جهودنا المرتبطة بهذا التحول غير المسبوق الذي أنتجته الرؤية، والتي تمثل إطارًا استراتيجيًا يهدف لتقليص اعتماد المملكة على النفط، ودفع التنوع الاقتصادي، وتطوير قطاعات الخدمات العامة كالصحة والتعليم والبنية التحتية والترفيه والسياحة». 

وفي مارس/ آذار الجاري، اجتمع رئيس بعثة المكتب الدولي للمعارض «باتريك سبيكت» والوفد المرافق له مع عدد من الوزراء للاطلاع على خطط المملكة التطويرية حول موقع استضافة الرياض إكسبو 2030. كما التقى الوفد وزير السياحة، أحمد الخطيب، الذي أكد على مواصلة العمل على تطوير قطاع سياحي مستدام، و«التطوّر في السياحة والمشاريع الواعدة التي ستجعل من السعودية والرياض بوجه خاص من أهم الوجهات السياحية في العالم، مما سيسهم في تحقيق رؤيتنا لاستقبال 100 مليون سائح بحلول عام 2030». كما أعلن رئيس الهيئة الملكية لمدينة الرياض، الأستاذ «فهد بن عبد المحسن الرشيد» أن الرياض إكسبو 2030 لن يقتصر على استضافة المعرض فحسب، بل «ندرس تنفيذه بطريقة تجعلنا نستفيد منه حتى بعد انتهاء المعرض» -البالغ تكلفته حوالي 30 مليار ريال سعودي.

يذكر أن تعزيز قطاع السياحة في السعودية تأتي كجزء رئيس من إستراتيجية تنويع الاقتصاد في البلاد، حيث سهّلت السعودية دخول السياح من مختلف أنحاء العالم عبر تطبيق نظام التأشيرات الإلكترونية. كما سيكون معرض الرياض إكسبو 2030 في عام تتويج رؤية السعودية 2030، بالتالي سيكون الرياض إكسبو 2030 فرصة مناسبة واستثنائية لاستعراض ما تم من مشاريع ضمن رؤية 2030، والتنوع الذي شهدته السعودية تحت مظلة هذه الرؤية.

You may also like

الأنشطة غير النفطية في السعودية تسجل 50% من الناتج المحلي الحقيقي في 2023

ساهمت الأنشطة غير النفطية في السعودية بنسبة 50%