قالت صحيفة فيدوموستي الاقتصادية اليومية نقلا عن مصدرين لم تكشف عن هويتهما حضرا اجتماعا حكوميا بشأن هذه الخطوة إن روسيا قد توصي بوقف مؤقت لصادرات القمح وعباد الشمس بعد انخفاض حاد في الأسعار العالمية في الأسابيع الأخيرة.
وقالت الصحيفة إن وزارة الزراعة الروسية ستلتقي بممثلي الصناعة هذا الأسبوع لمناقشة فكرة فرض قيود مؤقتة على الصادرات.
روسيا من أكبر مصدري القمح وزيت عباد الشمس والبذور في العالم
تعد روسيا، وهي قوة زراعية، من بين أكبر مصدري القمح وزيت عباد الشمس والبذور في العالم.
انخفضت أسعار زيت عباد الشمس بأكثر من 20٪ خلال الأيام ال 10 الماضية، حسبما نقلت الصحيفة عن الحكومة خلال اجتماع داخلي يوم الخميس.
وقالت الحكومة بالفعل إنها ستتطلع إلى أكثر من ثلاثة أمثال مشتريات صندوق الاحتياطي الحكومي لتصل إلى 10 ملايين طن.
ويهدف الصندوق إلى المساعدة في تخفيف الأسعار المحلية، مما يسمح للحكومة بتهدئة السوق عن طريق تفريغ الإمدادات إذا ارتفعت الأسعار بسرعة كبيرة.
تبلغ صادرات القمح عالميا 203 ملايين طن
تبلغ صادرات القمح عالميا 203 ملايين طن، وتمتلك الصين أكبر محصول للقمح بـ 135 مليون طن، ثم الهند في المرتبة الثانية بـ 103 ملايين طن، وروسيا في المرتبة الثالثة بـ 77 مليون طن، وأوكرانيا السابعة عالميا بـ 28 مليون طن.
أما روسيا فتأتي الأولى عالميا من حيث التصدير بـ 37.3 مليون طن، تليها أميركا وكندا بـ 26.1 مليون طن، وأوكرانيا في المركز الرابع بـ 18.1 مليون طن.
ويتجه أغلب القمح الروسي والأوكراني إلى الشرق الأوسط وإفريقيا وأوروبا، وخصاة مصر التي تعتبر أكبر مستورد للقمح في العالم.
مصدران: روسيا لا تنوي وقف صادراتها من القمح
في المقابل، قال مصدران مطلعان لرويترز إن روسيا لا تنوي وقف صادراتها من القمح لكنها تريد من المصدرين أن يدفعوا أسعارا مرتفعة للمزارعين بما يكفي لتغطية متوسط تكاليف الإنتاج.
وأضاف المصدران أن هذا يعني الحفاظ على أسعار تصدير القمح عند 275 دولارا إلى 280 دولارا للطن أو أعلى من ذلك.
ونقلت صحيفة فيدوموستي الروسية عن مصدرين لم تكشف عن اسمهما قولهما في وقت سابق إن روسيا قد توصي بوقف صادراتها من القمح ودوار الشمس مؤقتا بعد حدوث انخفاض حاد في أسعارهما العالمية خلال الأسابيع الأخيرة.
ونفى المصدران وجود خطة من هذا القبيل.
وقال المصدر الثاني إن روسيا أوصت الشركات المصدرة للقمح بتحديد سعر تصدير القمح بما لا يقل عن 275 دولارا للطن “حتى إشعار آخر”.
وأضاف أن الشركات التي لن تلتزم بهذا السعر قد تواجه مشكلات في الحصول على الأوراق اللازمة لتصدير القمح.
ورفضت وزارتا الزراعة والاقتصاد الروسيتان التعليق على الأمر. إلا أن الأمر رؤأه بعض الخبراء بالمنطقي، حيث لا ترغب روسيا في سقوط سعر القمح ولا الزيت لانها منتجات تعتمد في تصديرهم بشكل كبير.
قد تطالع أيضًا: ما هي آثار الحرب الروسية الأوكرانية على دول الاتحاد الأوروبي؟
