لم تكن الأشهر الأخيرة جيدة لشركة جنرال موتورز كما الحال لقطاعات التكنولوجيا والإعلام، التي شهدت فقدان مئات الآلاف من الوظائف. حيث تبحث الشركات عن طرق لخفض التكاليف بسبب تباطؤ المبيعات والمخاوف من حدوث انكماش اقتصادي.
لكن قطاعات التكنولوجيا الكبيرة ووسائل الإعلام لم تكن الصناعات الوحيدة التي تضررت بشدة من تخفيض الوظائف في فبراير. فقد بدأ الشهر وانتهى مع قيام صانعي السيارات بإجراء التخفيضات طوال الوقت.
ستسرح شركة جنرال موتورز 500 موظف ممن يتقاضون رواتب
جاءت أخر هذه التخفيضات لشركات صناعة السيارات في فبراير بالأمس – في اليوم الأخير من الشهر – عندما أعلنت شركة جنرال موتورز داخليًا أنها بصدد تسريح حوالي 500 وظيفة مدفوعة الأجر. وفقًا لتقارير CNBC.
الأمر الغير عادي في هذه التخفيضات في الوظائف. هو أنها تأتي بعد شهر من إخبار الرئيس التنفيذي لشركة جنرال موتورز ماري بارا والمدير المالي بول جاكوبسون للمستثمرين أن الشركة ليس لديها خطط لتسريح العمال.
حيث قال كبير مسؤولي الموظفين بالشركة، أردن هوفمان، في رسالة تمت مشاركتها داخليًا في جنرال موتورز. قال إن الشركة كانت تبحث عن طرق لخفض 2 مليار دولار من التكاليف على مدى عامين وستفعل ذلك جزئيًا عن طريق تقليل النفقات والنفقات العامة.
لكن الان وصف متحدث باسم جنرال موتورز تخفيضات الوظائف على أنها مرتبطة بالأداء. وقال إنها تؤثر على “عدد صغير نسبيًا من الموظفين والمديرين التنفيذيين”. ولم يؤكد المتحدث الرسمي عدد الوظائف المتأثرة.
في حين أن التخفيضات ستكون مدمرة للمتضررين. فإن تسريح 500 سيمثل 1٪ فقط من القوة العاملة العالمية ذات الرواتب في جنرال موتورز – وهو انخفاض في العدد أقل بكثير مما أعلنته شركة فورد الشهر الماضي. حيث قالت شركة صناعة السيارات الأمريكية إنها ستلغي 3800 وظيفة في أوروبا خلال السنوات الثلاث المقبلة. بما يمثل 11٪ من القوى العاملة الأوروبية لشركة Ford. لم تعلن عن تسريح جماعي للعمال في أمريكا.
وقد جاء إعلان فورد وجنرال موتورز في أعقاب الأخبار التي صدرت في الأول من فبراير عن تسريح شركة ريفيان أوتوموتيف لصناعة السيارات الكهربائية ما نسبتة 6٪ من قوتها العاملة. وقال محللون إن ريفيان “ينزف نقوداً”.
أخيرًا، أغلق Stellantis (المعروف سابقًا باسم Fiat Chrysler) بالأمس مصنعًا لسيارات الجيب في إلينوي، أمريكا، مما أدى إلى تسريح أكثر من 1200 عامل إلى أجل غير مسمى. ولم تأت أخبار Stellantis كمفاجأة، فقد تم الإعلان عنها من قبل الشركة في بداية ديسمبر الماضي.
عواقب اجتماعية واقتصادية كبيرة
ويمكن أن يكون للتسريح الجماعي للعمال في صناعة السيارات عواقب اجتماعية واقتصادية كبيرة. بما في ذلك البطالة وفقدان الدخل والآثار السلبية على المجتمعات المحلية. ومع ذلك، قد تعتبره الشركات إجراءً ضروريًا لتحسين أدائها المالي، أو تبسيط العمليات، أو التكيف مع ظروف السوق المتغيرة.
قد تطالع أيضًا: ارتفاع مبيعات السيارات الكهربائية الأمريكية بنسبة 65٪ في عام 2022