تعرف على جنسن هوانغ .. رئيس شركة نفيديا ورائد صناعة شرائح الرسوم

تعرف على جنسن هوانغ .. رئيس شركة نفيديا ورائد صناعة شرائح الرسوم

- ‎فيادارة الاعمال
DlAM5usU8AAtxdcDlAM5usU8AAtxdc

جنسن هوانغ، الرئيس التنفيذي لشركة نفيديا Nvidia، هو الشخص الذي تم اختياره من قبل مجلة تايم كواحد من أكثر المؤثرين في العالم، ويعتبر استحقاق هذا التكريم وفقًا للمراقبين نتيجة لمساهماته الكبيرة في مجال توفير شرائح الرسوم. وقد ارتفع الطلب على هذه الشرائح بشكل كبير بسبب انتشار التطبيقات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي.

وبفضل الذكاء الاصطناعي، تمكنت شركة نفيديا من الارتقاء إلى صفوف الشركات العملاقة التي تصل قيمتها إلى مليار دولار في سوق وول ستريت. وقد تم مكافأة جنسن هوانغ بفضل رؤيته الرائدة التي جعلته يتقدم بخطوات سريعة نحو تصميم شرائح الرسوم “Graphics Processor Units”، التي تجاوزت استخدامها في مجرد ألعاب الفيديو وتوسعت لتشمل مجالات الذكاء الاصطناعي.

عصر جديد للحوسبة

في نهاية شهر مايو الماضي، عندما شارك في معرض كومبيوتكس للتكنولوجيا في تايوان، ألقى كلمة أمام الحضور، وهذا كان أول ظهور علني له منذ أربعة أعوام. وفي تلك الكلمة، أعلن قائلاً: “لقد وصلنا إلى نقطة تحول تاريخية تشهد على بداية عصر جديد للحوسبة”.

في ذلك المعرض، أعلن عن تشكيلة منتجات مرتبطة بالذكاء الاصطناعي لتعزيز مكانة شركته في السوق. ومن بين هذه المنتجات، قدمت الشركة منصة حوسبة عملاقة للذكاء الاصطناعي تحمل اسم “DGX GH200”. أكد أن هذه المنصة ستمكن شركات التكنولوجيا من تطوير منتجات مرتبطة بالذكاء الاصطناعي التي تتطلب حوسبة متقدمة. وأشار قائلاً: “نحن سعداء لرؤية شركات مثل غوغل كلاود وميتا ومايكروسوفت تكون أولى الشركات في العالم التي تستطيع الوصول إلى هذه المنصة”.

جنسن هوانغ من تايوان إلى أمريكا

وفي مقابلة سابقة قبل خمسة أعوام مع قناة CNBC الأميركية، أوضح قائلاً: “أنا نتاج أحلام والدي. وكانت والدتي، التي لا تجيد اللغة الإنجليزية، تختار عشرة كلمات يوميًا من القاموس، وتطلب منا تهجئتها وتحديد معناها”.

مؤسس سادس أهم شركة من حيث رأسمالها في بورصة نيويورك والمساهم الحاسم في الثورة التكنولوجية، وُلِدَ في تايوان في عام 1963. ومع ذلك، في سن العاشرة أُرسِلَ إلى الولايات المتحدة الأميركية بواسطة والديه.

نجح الطالب الذي كان ماهِرًا في لعبة كرة الطاولة في الحصول على شهادة البكالوريوس في الهندسة الكهربائية من جامعة أوريغون في وقت يصل إلى أربعين عامًا مضت. بعد ذلك، انضم إلى وادي السيليكون وعمل في شركتين متخصصتين في مجال الرقائق والموصلات الإلكترونية. تحصل أيضًا على درجة الماجستير من جامعة ستانفورد.

قبل ثلاثين عامًا، تأسست شركة “نفيديا”، وهي شركة تعمل في مجال مكونات الحواسيب، وتختص بشكل خاص في تصنيع شرائح الرسوم. في ذلك الوقت، كانت ألعاب الفيديو تحتاج إلى كفاءة تقنية عالية، مما دفع الشركة للابتكار وإنتاج أول معالج للرسومات في العالم.

ثورة في عالم ألعاب الفيديو

في عام 1999، قامت شركة “نفيديا” بإطلاق منتجها الرائد وهو بطاقة GeForce، والتي أحدثت ثورة في عالم ألعاب الفيديو. وفي عام 2012، دخلت الشركة في مجال جديد متعلق بالذكاء الاصطناعي، حيث كانت جزءًا من شبكة “AlexNet” المتخصصة في تقنية التعرف على الوجه.

ومع ذلك، حققت الشركة قفزة هائلة عندما بدأت في تصميم شرائح متخصصة للذكاء الاصطناعي قبل ست سنوات فقط. هذه الشرائح تستخدم في مجالات مثل السيارات ذاتية القيادة وتقنية تشات جي بي تي. هذا الانخراط في مجالات التقنية المبتكرة يعكس رؤية وتوجه شركة “نفيديا” نحو المستقبل.

شريحة رسوم مهام الذكاء الاصطناعي

في العام الماضي، قدمت الشركة شريحة الرسوم “H100” المخصصة لتطبيقات الذكاء الاصطناعي، والتي تتميز بوجود ثمانين مليار ترانزستور. يُقدر سعر هذا المنتج بآلاف الدولارات للوحدة الواحدة.

لاحظت الشركة إقبالًا كبيرًا على هذا المنتج، بل وصل الأمر لدرجة أن إيلون ماسك، مؤسس شركة تيسلا، وصف حصوله على تلك الشرائح بأنه أصعب من الحصول على المخدرات، خلال لقاء مع صحيفة “وول ستريت جورنال”.

هذه الطفرة في مجال الذكاء الاصطناعي رفعت جنسن هوانغ إلى صفوف أغنى أثرياء العالم. حيث احتل المرتبة السابعة والثلاثين في قائمة فوربس بثروة تُقدر بنحو 34 مليار دولار.

وعلى الرغم من هذا النجاح في عالم الأثرياء، يظل جنسن هوانغ ملتزمًا بشركته ويعمل كمهندس. وأكد بقوة أنه لا ينوي التخلي عن مشروعه، حتى إذا استدعى الأمر التحول إلى الروبوتات.

قد تطالع أيضًا: ماسك في زيارة للصين ثاني أكبر سوق لشركة تسلا

You may also like

إدارة السمعة الرقمية للشركات

في عصر التكنولوجيا المتسارعة، أصبحت إدارة السمعة الرقمية