نظرة مفصلة على المخطط الرئيس لمعرض «الرياض إكسبو 2030»

نظرة مفصلة على المخطط الرئيس لمعرض «الرياض إكسبو 2030»

- ‎فيمشاريع السعودية
FzLTsRkX0AE1WfMFzLTsRkX0AE1WfM

نظّمت الهيئة الملكية لمدينة الرياض في العاصمة الفرنسية باريس، يوم الاثنين 19 يونيو/ حزيران 2023، حفل استقبال رسمي لترشح الرياض لاستضافة إكسبو 2030 بحضور مندوبي 179 دولة من أعضاء للمكتب الدولي للمعارض، كشفت من خلاله المملكة عن المخطط الرئيس لمعرض الرياض إكسبو 2030.

سيقام المعرض بالقرب من مطار الملك سلمان الدولي -الجاري تطويره حالياً- مما يسّهل على الزوّار القادمين عبر المطار الوصول إلى موقع المعرض خلال دقائق معدودة، وذلك من خلال استخدامهم شبكة «قطار الرياض» التي تغطي كافة أرجاء مدينة الرياض، بجانب شبكة الطرق الحديثة، وتتصل بأحد مداخل المعرض الثلاثة. 

وفي كلمته أمام لجمعية العمومية قال معالي المهندس «خالد الفالح»، وزير الاستثمار، أن ميزانية معرض الرياض إكسبو 2030 تبلغ 7.8 مليار دولار أمريكي. مضيفًا أن «المعرض سيكون مركزًا عالميًا لاجتماع الشركات المحلية والعالمية على حد سواء، واستكشاف مواضيع تنمية الاستثمار، كما سنطلق مركزًا للمشتريات يسهّل على المشاركين تصميم وتنفيذ وبناء أجنحتهم في المعرض، لكي نبني سويةً معرض العالم من أجل العالم».

كما وضّح معاليه أنه «لدينا أكثر من 25 ألف شركة دولية يعمل فيها أكثر من 8 ملايين موظف من أكثر من 130 دولة، وسنجذب المزيد للمشاركة في معرض الرياض إكسبو 2030، وندعو البلدان وشباب العالم الحالمين والمفكرين والمبتكرين ورجال الأعمال ليكونوا جزءًا من هذه الرحلة التحولية الطموحة التي تحدث في المملكة».

اقرأ أيضًا: خطى نحو «الرياض إكسبو 2030»

تصميم يشبه كوكبنا

يستهدف المخطط الرئيسي لمعرض الرياض إكسبو 2030 تشكيل تجربة عالمية استثنائية في تاريخ معارض إكسبو، ويعكس أهمية المعرض ودوره الإيجابي، ويجسّد موضوعه الرئيسي: «معاً نستشرف المستقبل». 

يعكس تصميم المعرض -بشكلٍ أساسي- النمط العمراني العريق وتاريخ مدينة الرياض وثقافتها وطبيعتها يمتد على مساحة تفوق 6 ملايين متر مربع، ويتكون من أجنحة قدّر عددها بـ 226 جناحًا ضمن تصميم يشبه الكرة الأرضية يتوسطها خط الاستواء؛ في توجه بصري يُطابق توجه المعرض ورؤيته التي تضمن فرصًا متساوية لجميع المشاركين في المعرض، والاهتمام المشترك للمملكة مع بقية دول العالم بالمناخ، وتعزيز الطموح لاستشراف مستقبل مليء بالإمكانات. 

وسيتم تحديد مواقع أجنحة الدول في المعرض بطريقة مرنة وفقًا لخطوط الطول لكل دولة، في ترتيبٍ يجمع دولاً من شمال الكرة الأرضية وجنوبها جنباً إلى جنب، لترمز هذه الخطوة في جوهرها إلى الدور المهم الذي تلعبه المملكة في تسهيل التعاون بين دول العالم، بما يسهم في تيسير تصميم رحلة الزائر، وضمان سهولة السير بمسافاتٍ قصيرةٍ جدًا للتنقل بين الأجنحة والساحات العامة والمرافق المخصصة للثقافة والابتكار، ومرافق الخدمات الخاصة بالطعام، والاستراحة والانتظار، بشكل سلس ومرن. 

أول معرض صديق للبيئة يحقق مستوى صفريًا للانبعاثات الكربونية

تحرص المملكة على الحفاظ على الطبيعة وتنميتها بشكل مستدام، حيث أعلنت عن استهدافها جعل معرض الرياض إكسبو 2030 أكثر معرض إكسبو استدامة وتأثيرًا على الإطلاق، يما يتماشى مع التزاماتها المناخية ويحقق حياد الكربون لتحقيق أثر إيجابي على البيئة في مدينة الرياض، وهو هدف ينعكس بشكلٍ واضح في المخطط الرئيس للمعرض الذي يقدم تصورات ترتبط بالمعايير العالمية للاستدامة، مثل: تشجير المناطق الحضرية، استخدام المياه المعالجة، وتوفير مصادر للطاقة الجديدة، إلى جانب مراعاة تصميم المخطط الرئيس للمعرض لتمكين إعادة استخدام الموقع بعد الانتهاء من فترة انعقاده، وذلك بهدف تطوير نموذج حضريّ مبتكر يضمن الاستدامة، ويعزّز من الابتكار والإبداع في المملكة.

وفي هذا الإطار أضافت المملكة لمعرض الرياض إكسبو 2030 مَعلمًا سيقام في قلب المخطط يرمز إلى «المسؤولية عن حماية الكوكب»، يرتكز على 195 عمود يمثل عدد الدول المشاركة في المعرض، ويحيط بهذا المعلم ثلاثة أجنحة يجسّد كل منها موضوعات المعرض الفرعية المتمثلة في: الازدهار للجميع، العمل المناخي، وغد أفضل.

وقالت عضو فريق المخطط العام لمعرض الرياض إكسبو 2030 المهندسة «نوف بنت ماجد المنيف»: 

«هدفنا في المملكة أن نقيم أول معرض صديق للبيئة يحقق مستوى صفريًا للانبعاثات الكربونية؛ حيث سيتم تشغيل موقع معرض الرياض إكسبو 2030 بواسطة الطاقة النظيفة التي تعتمد على الطاقة الشمسية، كما نعمل على تطوير معايير عالية لكفاءات الموارد وإستراتيجيات مفصلة لتعزيز التنوع البيولوجي والقضاء على هدر الطعام، وضمان إدارة النفايات الخضراء وإعادة تدويرها».

سيحظى زوّار المعرض بتجرية تجوّل في ممرات مظللّة بالكامل بتصاميم من التراث المعماري المستوحى من تاريخ الرياض، والتجول في واحة عصرية خضراء ضمن أحد روافد «وادي السلي» الذي يمر عبر موقع المعرض.

كما سيضم المعرض «ركن التغيير التشاركي»، وهو المنطقة التي ستكون محركاً للابتكار والإبداع خلال الرحلة التي ستستغرق سبع سنوات قبل انطلاق معرض الرياض إكسبو 2030 وما بعدها. 

يهدف ركن التغيير التشاركي إلى إظهار كيفية التعاون بين أكثر العقول ذكاءً من حيث الابتكارات العلمية والاجتماعية والفكرية، وتسريع التغييرات التي ستشكل مستقبلنا. 

وفي هذا الإطار، قالت عضو فريق المخطط العام للرياض إكسبو 2030 المهندسة «لمياء بنت عبد العزيز المهنا» في عرضها للمخطط الرئيس أمام أعضاء المكتب الدولي للمعارض: 

«سيعمل المخطط الرئيسي على تطوير نسخة من معرض إكسبو تكون الأكثر مرونة للزوار أثناء التنقل داخل الموقع، والأكثر تفاعلًا وتعاونًا واستدامة على الإطلاق، وسنحرص على تقديم تجربة استثنائية لزوّار المعرض، كما سنعمل على تمكين المشاركة الكاملة والمتوازنة، وذات القيمة الإضافية لجميع البلدان المشاركة، وسنوفر تجربة نوعية لا مثيل لها لأكثر من 40 مليون زائر». 

وأضافت:

«يستلهم معرض الرياض إكسبو 2030 موقعه من المزايا الطبيعة والتقليدية الحديثة، حيث تم تصميمه حول وادي تحيط به مجموعة من الأجنحة لكل دولة، وتوفر لكل البلدان المشاركة فرصًا غير محدودة، حيث تقدم خطة المعرض مجموعة واسعة من الأجنحة بأحجام وأنواع مختلفة مع الالتزام بتخصيص جناح لكل دولة، وسيتمكن كل المشاركين من تحقيق أولوياتهم وتطوير أجنحة تتناغم مع موضوع إكسبو الرئيس ومواضيعه الفرعية، حيث ستكون فرص الاستكشاف لا حدود لها لكي تمكن الزوار من عيش تجربة الانتقال بأنفسهم إلى أي بلد في العالم والاستمتاع بالأحداث الثقافية والترفيهية المتنوعة والمتواصلة، وسيضم المعرض المطاعم العالمية من أنحاء العالم وعروض الموسيقى الحيّة». 

كما أوضحت المهنا أن المعرض سيتضمن «فرصًا فنية غنية للتنمية الثقافية والمهنية والتطوير، ونحن نخطط لإطلاق مختبر مشارك في إكسبو 2025 أوساكا، وسيستمر لمساعدة البلدان على التعامل مع التحديات المتكررة في الفترة التحضيرية لمعرض الرياض إكسبو 2030، وفي ختام المعرض سنقوم بمساعدة 100 دولة مُختارة من أجل إعادة استخدام اجنحتهم بما في يخدم المدارس والعيادات ومراكز الأبحاث في بلدانهم». 

ومن جانبها قالت عضو فريق المخطط العام لمعرض الرياض إكسبو 2030 المهندسة «نوف بنت ماجد المنيف»:

«سنمكن ونساعد على تمويل وبناء شراكات متنوعة تعزز مرحلة التنمية وأهداف المعرض، انطلاقًا من زاوية التغيير التعاونية التي نطلق عليها (الرؤية الثلاثية)، حيث سنمولها ونكون حاضنين لها لكي نبني المشاريع الدولية بدءًا من 2025». 

You may also like

مشاريع السعودية: مستقبل مشرق نحو الابتكار والتنمية المستدامة

تُعد مشاريع السعودية جزءًا أساسيًا من رؤية المملكة