أعلن قادة الاتحاد الأوروبي دعمهم لخطة تسريع نقل الذخيرة إلى أوكرانيا وعمليات الشراء المشتركة وزيادة الإنتاج العسكري.
ورحب المجلس الأوروبي بالاتفاق الذي تم التوصل إليه في مجلس الاتحاد بشأن الإمداد العاجل بذخيرة المدفعية إلى أوكرانيا، وكذلك الصواريخ، إذا لزم الأمر، وجذب الأموال من صندوق السلام الأوروبي.
وأكد بيان الاتحاد الأوروبي أن عمليات التسليم يجب أن تتم دون المساس بالقدرة الدفاعية للدول الأوروبية الفردية.
دعوة لجلب المزيد من الذخائر الأوروبية إلى أوكرانيا
وكان مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، طالب وزراء دفاع الاتحاد، بتقديم المزيد من الذخائر الموجودة في المخازن الأوروبية إلى أوكرانيا، مشيرا إلى أن آلية “مرفق السلام والأمن” مستعدة لتخصيص مبلغ أولي يقدر بـ 100 مليون دولار لدعم كييف بالذخائر التي تحتاجها.
فيما أوضح محلل عسكري إن القوة العسكرية تقاس بعامل السلاح والعتاد ولكن هذا العامل إن لم يكن مرتبطاً بالعامل البشري من حيث القدرات والكفاءة فيبقى محدود التأثير.
وأوضح أن الجيش الأوكراني إذا كان في وضعه الطبيعي قبل أن يفقد 100 ألف عنصر من عتاده، كان التسليح والتجهيز الإضافي يمكن أن يحدث فارقاً في القدرة العسكرية أما في ظل الوضع القائم فإن إمكانية التأثير على القدرات العسكرية بواسطة السلاح الذي يزود به الغرب أوكرانيا يظل تأثيره محدود للغاية ولا يشكل في الميدان العسكري قيمة مضافة.
واشنطن ستزود الجيش الأوكراني بدبابات أبرامز من مخزون البنتاغون
في سياق متصل، قال رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، مارك ميلي، إنه سيتعين على بلاده مضاعفة ميزانيتها الدفاعية القياسية، إذا أدت الأزمة في أوكرانيا إلى انهيار النظام العالمي وبدء صراع القوى العظمى.
واشترط ميلي خلال جلسة استماع في الكونغرس عودة أوكرانيا إلى وضعها الطبيعي لتخطي حرب عالمية ثالثة بين القوى الكبرى، والحفاظ على النظام الذي تم تشكيلة بعد الحرب العالمية الثانية.
من جهته، أعلن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، أن واشنطن تعتزم إمداد الجيش الأوكراني بدبابات “أبرامز” المتاحة للبنتاغون. وأوضح أنه سيتم إرسال دبابات من المستودعات الخاصة للوزارة وليس جزء من عملية الشراء.
وكان المتحدث باسم البنتاغون باتريك رايدر، أعلن أن أمريكا قررت نقل نسخة قديمة من دبابات “أبرامز” إلى أوكرانيا من أجل تسريع عمليات التسليم.
مواجهة تغيير النظام العالمي الذي تسعي إليه روسيا
فيما قال محلل سياسي أن إن فكرة النظام العالمي هي أحد العناصر فيما يجري الآن في أوكرانيا التي تبقى حليفا لواشنطن.
وأوضح أن أحد أهداف واشنطن للدخول في الأزمة هو الخشية من تحول النظام الدولي، نتيجة صعود روسيا ومع وجود الصين كقوة كبيرة أيضا، مما يؤدي إلى تغيير النظام العالمي الذي تسيطر عليه، مبينا أن كل تصرفات واشنطن مع بداية العملية العسكرية قائمة على ذلك.
قد تطالع أيضًا: كيف غيرت الحرب في أوكرانيا أوروبا إلى الأبد؟