حقق مارك زوكربيرج، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة ميتا، قفزة نوعية في سلم الثروة العالمية، متجاوزًا بذلك عملاق التجارة الإلكترونية جيف بيزوس، ليحتل المرتبة الثانية في قائمة أغنى أغنياء العالم وفقًا لمؤشر بلومبرج للمليارديرات لعام 2024.
كما أشار موقع “إيكونوميك تايمز”، أن مارك زوكربيرج يبتعد بفارق خمسين مليار دولار عن إيلون ماسك، الذي يحتل صدارة قائمة أغنى أغنياء العالم.
زوكربيرج يتفوق على مؤسس أمازون
وقد بلغت ثروة زوكربيرج الصافية، بحسب المؤشر ذاته، نحو 206.2 مليار دولار أمريكي، متجاوزة بذلك ثروة بيزوس التي قدرها 205.1 مليار دولار. وبذلك، يكون زوكربيرج قد تفوق بفارق ضئيل، لكنه مؤثر، على مؤسس أمازون. ويُعزى هذا الصعود المذهل في ثروة زوكربيرج إلى الاستثمارات الضخمة التي ضختها شركة ميتا في مجال الذكاء الاصطناعي، والذي ساهم بشكل كبير في تعزيز أرباح الشركة وارتفاع قيمة أسهمها. كما ساهمت المشاريع الطموحة، مثل نظارات الواقع المعزز “أوريون”، في تعزيز مكانة زوكربيرج في عالم التكنولوجيا.
ومن الجدير بالذكر أن ثروة زوكربيرج قد شهدت زيادة هائلة خلال العام الحالي، حيث ارتفعت بمقدار 78 مليار دولار، وهو أعلى معدل نمو بين أغنى 500 شخص في العالم وفقًا لمؤشر بلومبرج.
يذكر أن قرار تسريح 21 ألف موظف، الذي اتخذته ميتا في إطار سعيها لتقليص التكاليف، قد أثبت نجاحه. فبفضل هذا القرار، شهدت الشركة تحولًا إيجابيًا، حيث تمكنت من تحقيق تعافٍ ملحوظ.
التكنولوجيا وصناعة الثروة
يشكل صعود مارك إلى المركز الثاني في قائمة أغنى أغنياء العالم دليلاً واضحًا على أن عالم التكنولوجيا هو المحرك الرئيسي للثروات في عصرنا الحالي.
فالاستثمارات الضخمة في الذكاء الاصطناعي والابتكارات التكنولوجية الأخرى تلعب دورًا حاسمًا في تشكيل هذه الثروات. ومع ذلك، فإن تركيز الثروة في أيدي قلة قليلة يثير تساؤلات حول التوزيع العادل للثروة وتأثيرها على المجتمع.
يبقى السؤال: هل ستشهد السنوات القادمة المزيد من التغيرات في قائمة أغنى أغنياء العالم، وهل ستظهر وجوه جديدة في هذه القائمة؟”
قد تطالع أيضًا: كيف تعيد تكنولوجيا 5G تشكيل مستقبل الاتصالات العالمية؟
