العديد من الأشخاص يملكون هواتف آيفون، وكما هو متعارف عن أجهزة الـ iPhone بامتلاكها كاميرات ممتازة من عتاد صلب أو أسلوب معالجة مميز من آبل، يجعل من التقاط الفيديوهات والصور أمر بسيط وسهل للمستخدم العادي، ولكن باستغلال مميزات وعتاد كاميرا الآيفون، يمكنني تقديم لك 6 نصائح لتصوير أفضل بكاميرا الآيفون، لتستغل كل مميزات الكاميرات لأقصى درجة.
تأكد من استغلال الإعدادات المخفية
من النقاط المميزة في كاميرا الآيفون هو سهولة التقاط الصورة والحصول على صور جيدة ومناسبة جدا دون الحاجة إلى الكثير من التعديلات، ولكن أيضا يوفر لك الآيفون بعض الإعدادات والتي من الممكن أن تكون مخفية لأغلب المستخدمين.
يمكنك الوصول إلى تلك الإعدادات بالسحب لأعلى على الشريط الخاص بأنماط التصوير ( صورة – فيديو – بورتريه )، ليظهر لك بعض الإعدادات السريعة يمكنك التحكم بها لالتقاط صورة أفضل، أو الوصول لها أيضا بالضغط على السهم المتواجد بأعلى الشاشة.
من ضمن تلك الأدوات، يمكنك التحكم بأنماط التصوير – Photographic Style والتي قدمتها آبل منذ فترة، وتعتبر أنماط ألوان مختلفة، وليست مجرد فلتر للألوان يتم وضعه على الصورة، أنماط التصوير تقوم بتحليل كل صورة ويتم تغيير نمط الألوان في الصورة بشكل معتدل، يمكنك الحصول على أنماط مختلفة البارد والمتشبع وغيرهم الكثير، ويتم وضعهم على الصور بشكل طبيعي ليقدم لك صور بفلسفة تصوير تناسب رؤيتك، فهناك العديد من المستخدمين يفضلون الصور المشبعة والألوان الزاهية، والآخرون يفضلون الألوان الأقرب للواقع، لذلك توفر لك آبل هذه الأنماط لتتناسب مع سيناريوهات التصوير المختلفة الخاصة بك.
في نفس القائمة الخاصة بالإعدادات، يمكنك الوصول إلى التعريض الخاص بالصورة – Exposure، ومن خلالها يمكنك تعديل تعرض الصورة للإضاءة قبل التقاطها، في بعض سيناريوهات التصوير نجد أن الصورة معرضة لنسبة إضاءة أزيد من اللازم مما يجعلها أقل في التفاصيل، وفي بعض الأحيان تظهر الصور مظلمة أكثر من اللازم، لذلك يتم استخدام الـ Exposure كأداة لتساعدك في تعديل تعرض الصورة للإضاءة على حسب العنصر والمشهد الذي تقوم بتصويره.
ويمكنك أيضا الوصول إلى التعريض بشكل سريع، عن طريق الضغط على الشاشة للتركيز على عنصر، ومن ثم سيظهر لك أيقونة الشمس والتي تمثل الـ Exposure ويمكنك التحكم بها بشكل سريع أثناء التقاط الصورة، أيضا يتيح لك الآيفون إمكانية تعديل التعريض بعد التقاط الصورة.
لا تستخدم التقريب الديجيتال بكاميرا الآيفون
من النصائح المهمة من أجل تصوير أفضل بكاميرا الآيفون، هو عدم استخدام التقريب الديجيتال في أي ظروف، فالتقريب الديجيتال يقوم بقطع جزء من الصورة وتقريبها بالسوفت وير، مما ينتج لك صورة أقل بشكل كبير في التفاصيل والألوان، لذلك اتجهت آبل لتقديم كاميرات مختلفة بالآيفون ببعد بؤري مختلف ليناسب كل سيناريوهات التصوير، لذلك إذا كنت بحاجة إلى تصوير مشهد عن قرب، انتقل إلى كاميرا التيليفوتو، والتي تقدم لك بعد بؤري أقرب بشكل فعلي مقارنة بالتقريب الديجيتال، وستحصل على أفضل جودة للتصوير من تفاصيل وألوان، أو يمكنك التقريب بشكل فعلي إلى العنصر الذي تقوم بتصويره، ولكن اجعل التقريب الديجيتال اختيار أخير لا تقوم بالاعتماد عليه للحصول على أفضل تفاصيل من كاميرا الآيفون.
استخدم التصوير الليلي بشكل يدوي لنتائج أفضل
تقدم لك كاميرات الآيفون تصوير ليلي ممتاز، ولكن الآيفون بشكل تلقائي يقوم بمعالجة المشهد وتحديد لك مدة التعرض للإضاءة التي سيحتاجها التصوير الليلي، والتي تبدأ من ثانية إلى عشر ثواني على حسب قوة الإضاءة بالمشهد، ولكن في أغلب السيناريوهات الخاصة بالتصوير نجد أنك تحتاج إلى تعديل تلك المدة بشكل يدوي، وتجعل الكاميرا تتعرض للضوء لمدة أطول، لتقدم لك الصورة بالجودة المطلوبة من تفاصيل وألوان، وهذا عن طريق الذهاب إلى أيقونة التصوير الليلي، ويمكنك الوصول لها عبر الضغط على السهم الموجود بالأعلى.
الإعدادات المناسبة لتصوير البورتريه للأشخاص والأجسام
إذا كنت تريد الحصول على أفضل نتيجة قريبة للكاميرات الاحترافية في تصوير الأشخاص، فتحتاج إلى الاعتماد على عدسة التيليفوتو، والتي تقدم لك بعد بؤري أكبر ومناسب لتصوير الأشخاص بالأبعاد الطبيعية، بالإضافة إلى أن هذا البعد البؤري يقدم لك عزل حقيقي بالخلفية يجعل الصورة مميزة، وستجد النتائج مختلفة بشكل كبير مقارنة بتصوير البورتريه من العدسة الأساسية ويمكنك التجربة بشكل شخصي.
الخطوة التالية هو تصوير الأشخاص من أيقونة البورتريه في كاميرا الآيفون، وتختلف عن الكاميرا الأساسية بتقديمها لك إعدادات مناسبة لسيناريوهات التصوير الخاصة بالبورتريه، فيتم عن طريق السوفت وير إضافة عزل للخلفية بشكل أكبر، ويمكنك تعديله بشكل يدوي حتى بعد التصوير عن طريق زر تعديل – Edit على الصورة في معرض الآيفون، أيضا يوجد بعض الإضافات التي تستغل ذلك العزل باسم Portrait Lighting، لتضيف عمق أكبر للصورة بتغيير الخلفية وألوانها بما يتماشى مع فلسفة التصوير البورتريه.
الإضاءة هي أفضل صديق للكاميرات
من أساسيات التصوير والتي تجد كل الخبراء يتحدثون عنها دائما وهي الإضاءة، فالإضاءة هي العنصر الأساسي في الوصول بالصورة إلى جودة مميزة، حتى في الإعلان عن هواتف جديدة وكاميرات احترافية جديدة، تكون أحجام فتحت العدسة وأحجام السينسورات من النقاط الترويجية للجهاز ومدى حساسيتها لالتقاط الضوء، لذلك عند استخدام آيفونك لالتقاط صورة، تأكد من وجود عنصر مناسب للإضاءة يناسب المشهد، وأن يتم استخدام تلك الإضاءة بالشكل المناسب، وأن تكون موجه على العنصر بشكل رئيسي، وليست في ظهر الشخص الذي تقوم بتصويره أو المجسم، لأن ذلك يضع كاميرا الآيفون في ظروف صعبة لمحاولة السيطرة على كمية الضوء بالخلفية، وفي نفس الوقت محاولة تقديم أفضل تفاصيل للعنصر أو الشخص.
حاول استخدام الإضاءة بذكاء لتكون مساعدة للمشهد وليست ضده.
استغل خصائص التعديل المتوفرة بالآيفون
ختاما لهذه النصائح، يجب أن تستغل أدوات التعديل في الآيفون والتي توفرها لك آبل بشكل مجاني، التعديل على الصورة بعد تصويرها يعطيها الطابع الخاص بك، ويجعل لها روح وشخصية تمثلك وتمثل رؤيتك في إظهارها، وقامت آبل بإضافة العديد من الخصائص المناسبة للتعديل على الصور والفيديوهات، دون الحاجة لتحميل برامج خارجية.
عن طريق اختيار الصورة المراد تعديلها من المعرض، والضغط على كلمة تعديل – Edit، ومن ثم سيظهر لك العديد من الإعدادات، يمكنك استخدامها كما تريد لتعديل مناطق الضوء ومناطق الظل، وتعديل الألوان ومناطق التشبع، والعديد من الخصائص الاحترافية، وتوفر لك آبل أيضا اختيار تلقائي، ليقوم الآيفون باختيار أنسب تعديلات للصورة
