في ظل ارتفاع درجات الحرارة حول العالم بشكل كبير، يجب معرفة الخطوات اللازمة للتعامل مع هواتفنا والأجهزة الذكية.
هذا بسبب الضرر الكبير الذي تسببه درجات الحرارة المرتفعة للأجهزة الذكية، هناك علاقة عكسية دائما بين الحرارة والأجهزة الإلكترونية،
وتعتبر الحرارة المرتفعة هي العدو الأول لكافة الأجزاء الإلكترونية ومن ضمنهم البطارية.
لذلك سنذكر لك بعض الخطوات للحفاظ على هاتفك من الحرارة المرتفعة.
كيف تؤثر الحرارة على البطارية وهاتفك ؟
كافة البطاريات تتكون من الليثيوم بوليمر أو الليثيوم أيون، وتعتمد البطاريات في الأساس على التفاعلات الكيميائية في طريقة عملها.
وبكل تأكيد هذه التفاعلات الكيميائية تتأثر بشكل رئيسي بالحرارة، لذلك تجد الهاتف تزداد حرارته أثناء عملية الشحن واستقبال البطارية للشحن.
مما يؤدي إلى تقليل قدرة البطارية بشكل أسرع وسخونة الأجزاء الداخلية للهاتف بشكل كبير وتقليل عمرها الافتراضي.
ومن أجل الحفاظ على البطارية والأجزاء الداخلية من السخونة الكبيرة يجب الانتباه إلى بعض النقاط وإتباع الخطوات التالية.
عدم استخدام الهاتف على الشاحن لتجنب الحرارة المرتفعة
استخدام الهاتف على الشاحن ليس مشكلة، ولكن المشكلة هي درجات الحرارة المرتفعة،
فكما ذكرنا بالأعلى عملية الشحن للهاتف تسبب ارتفاع درجة حرارة البطارية،
أيضاً استخدام الهاتف يرفع درجة حرارة المعالج، لذلك استخدام الهاتف وهو في الشحن يسبب ارتفاع شديد في درجة الحرارة.
هذا بالإضافة إلى درجات الحرارة المرتفعة للجو الخارجي، وهذا يصعب عملية تشتيت الحرارة من جسم الهاتف.
لذلك تجنب استخدام هاتفك وهو في الشاحن خاصة في هذه الأجواء الحارة.
تجنب الجرابات والأقمشة على جسم الهاتف
الجرابات تعمل بشكل طردي مع درجات الحرارة، كلما زادت درجة حرارة الهاتف والجو الخارجي،
تمتص الجرابات هذه الحرارة وتقوم بحجزها، لذلك وضع الهاتف في جراب أثناء عملية الشحن أو الاستخدام في أجواء حارة،
هذا يمنع من عملية تشتيت الحرارة من جسم الهاتف، وتعود هذه الحرارة إلى الأجزاء الداخلية مرة آخرى وتزداد حرارتها بشدة.
وتعمل الأقمشة أيضاً بنفس الفلسفة، لذلك لا تقوم وضع الهاتف أثناء الشحن على جسم من القماش، ولكن يجب وضعه على سطح مستوي من الخشب أو الألمونيوم.
وضع توفير الطاقة أثناء موجات الحر الشديدة
وضع توفير الطاقة متعارف بين الناس لتوفيره في البطارية لفترات أطول، ولكن كيف يعمل هذا النمط؟
يقوم الهاتف بتقليل تردد المعالج وكافة الأنشطة الغير هامة التي تعمل بالخلفية، وغلق كافة الإعدادات الغير مهمة والتي تستهلك قدر كبير من قوة المعالج.
لذلك هذا الوضع مناسب في خفض درجة الحرارة بسبب تقليل الضغط على المعالج والذي يسبب في ارتفاع سخونته.
فمن الجيد استخدام وضع توفير الطاقة في هاتفك أثناء فترات الحر القوية بالخارج دون وجود مصدر للتهوية مثل التكييف أو المراوح.
ضبط إعدادات الشاشة
كافة الهواتف الآن ومن ضمنهم الهواتف المتوسطة تأتي بتردد عالي للشاشة 90Hz أو 120Hz،
يستهل التردد العالي من قدرة المعالج بشكل مستمر أثناء استخدامك للهاتف،
لذلك من المفضل خفض التردد العالي إلى الوضع التقليدي 60Hz حتى لا نضع ضغط أكبر على المعالج بشكل مستمر من أجل بث التردد الأعلى.
ينطبق هذا الكلام أيضاً على دقة الشاشة وخاصة في الهواتف الرائدة والتي تقدم شاشات بدقة 4K أو 2K، هذه الدقة العالية تستهلك بشكل كبير من المعالج والبطارية،
وتوفر الشركات اختيار في ضبط الهاتف من أجل تقليل دقة الشاشة حتى HD، وهي الدقة المناسبة خاصة في فترات الحر القوية وتعرض الهاتف بشكل مباشر للحرارة.
تعطيل الإعدادات الغير هامة يدوياً
بكل تأكيد انت كمستخدم للهاتف على دراية بكافة الاستخدامات والأنشطة التي تقوم بها،
لذلك قم بمساعدة هاتفك بالتخلص من كافة الأنشطة الغير هامة في فترات الحر المباشرة.
على سبيل المثال حاول استخدام شبكات الواي فاي بدلاً من الشبكة الخلوية،
تجنب ربط أجهزة أخرى بالبلوتوث بشكل مستمر.
تأكد من عدم تحديث هاتفك أو تحديث لعبة أو برنامج بحجم كبير أثناء فترات النهار ودرجات الحرارة العالية.
قلل كافة الاستخدامات في الخلفية للبرامج حتى نتجنب سخونة المعالج بأكبر قدر ممكن.