انطلق الإسكندر الأكبر في رحلته نحو الشرق، حيث كان يتطلع ليصبح مركز العالم المعروف آنذاك، إذ العلا مفترق طرق محوريًا تربط الممالك والإمبراطوريات ببعضها. وفي نفس المنطقة برزت المدينتين التاريخيتين دادان والحجر، كمركزيْن للتبادل التجاري والثقافي على طريق البخور.
معرض روائع متحف نابولي بواجهة زجاجية فريدة
يقام معرض روائع متحف نابولي للمرة الأولى في الشرق الأوسط ويبدأ بهذا الحلم، حيث يستكشف الظاهرة الاجتماعية والثقافية والتصويرية المعروفة بـ «اميتَاتيو الكْسَنْدرِي» والتي تعني «الرغبة في تقليد الإسكندر». وتستقبل قاعة مرايا بالعلا مجموعة فريدة من التحف الأثرية من موقعي بومبي وهركولانيوم في إيطاليا، ضمن المعرض الذي يضم عددًا من القطع النادرة من أشهر المجموعات الكلاسيكية مثل: تمثال لرأس الإمبراطور الإسكندر، وتمثال لرأس يوليوس قيصر، وتمثال لرأس الإمبراطور هادريان.
Il #MANN al Maraya di AlUla: nell’edificio a specchi più grande del mondo è in programma la mostra “Masterpieces of the National Archaeological Museum”, la prima esposizione archeologica promossa da un museo italiano in Arabia Saudia. @musei pic.twitter.com/WyTxNmte8Q
— Museo Archeologico Nazionale di Napoli (@MANNapoli) November 8, 2024
يقام المعرض في مسرح بواجهة زجاجية فريدة في وادي عشار، بصفته أحد المعالم الثقافية الرئيسية في مهرجان الممالك القديمة 2024، والذي يقام في العلا في الفترة من 7 إلى 30 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.
وبهذه المناسبة، علّق البرفيسور «ماسيمو أوسانا»، مدير متحف نابولي للآثار، أن إقامة المعرض هو خطوة بارزة لتعزيز الترابط الثقافي بين البلدين، والحفاظ على التراث والبحث العلمي، كما يعكس المعرض العلاقة بين الشرق والغرب، ويضمّ 15 تحفة تاريخية تغادر إيطاليا للمرة الأولى، وتقدم القطع التاريخية «سردية عن المجتمعات القديمة وشجاعتها في مواجهة التحديات».
وأشار أيضًا إلى أن المتأمل في المعرض ومقتنياته النادرة الفريدة، يمكنه استشعار حب الإسكندر وجيله للاستكشاف والتطلع للمعرفة، آملاً أن يعزز هذا المعرض الاحتفاء بالتراث المشترك بين الحضارات والإرث الخالد بينها، على الرغم من الفواصل الجغرافية.
ويأتي هذا المعرض بعد اتفاقية ثقافية وقعتها الهيئة الملكية لمحافظة العُلا مع متحف نابولي الوطني للآثار، بهدف تعزيز مشاركة المعرفة وحفظ الآثار، من خلال عرض مجموعة من التحف الأثرية في السعودية وفي محافظة العُلا تحديدًا للمرة الأولى. وتعمل هذه الاتفاقية الثقافية على تمهيد الطريق لنقل مجموعة فريدة مختارة من القطع الأثرية من نابولي في جنوب إيطاليا، إلى العُلا في شمال غرب الجزيرة العربية.