تشهد المدينة المنورة في الفترة من 29 أغسطس 2024، إلى 4 سبتمبر الجاري انطلاق فعاليات معرض الكتاب الدولي بالمدينة المنورة في نسخته السنوية. حيث استضاف هذا الحدث الثقافي الكبير أكثر من 160 دار نشر محلية ودولية، بالإضافة إلى جامعات ومراكز ثقافية وجمعيات خيرية، وذلك في إطار حرص المملكة على نشر الثقافة والمعرفة وتشجيع القراءة.
نافذة على العالم من المدينة المنورة
تحت شعار “الكتاب نافذة الحياة”، قدم المعرض لزواره فرصة فريدة لاستكشاف عالم واسع من المعرفة. فقد توافدت دور النشر لعرض أحدث إصداراتها في مختلف المجالات، مما أتاح للجمهور فرصة الاختيار من بين مجموعة متنوعة من الكتب التي تلبي اهتماماتهم. كما شهد المعرض مشاركة نخبة من الكتّاب والمفكرين الذين نظموا جلسات حوارية وأمسيات شعرية، مما أثرى الحراك الثقافي في المدينة.
أنشطة متنوعة عبر معرض الكتاب الدولي بالمدينة المنورة
ولم يقتصر المعرض على الكبار فقط، بل خصص ركنًا خاصًا للأطفال، ضم العديد من الأنشطة الترفيهية والتثقيفية التي شجعت الصغار على حب القراءة واكتشاف عالم الكتب.
دور الجمعية والأثر المجتمعي
نظمت جمعية الأدب والأدباء بالمدينة المنورة هذا الحدث الكبير، بدعم من وزارة الثقافة. وتسعى الجمعية من خلال هذه المعارض وغيرها إلى تحقيق العديد من الأهداف، من بينها نشر الأدب والإبداع في المجتمع، وتشجيع المواهب الأدبية، وتطوير قدرات الأدباء، وتنظيم البرامج التدريبية.
تجربة ثقافية غنية
أجمع زوار معرض الكتاب الدولي بالمدينة المنورة على أن هذا الحدث قدم لهم تجربة ثقافية غنية ومتنوعة. فقد أثنوا على التنظيم المميز للمعرض، وتنوع الكتب المعروضة التي تلبي مختلف الأذواق والاهتمامات. كما أبدوا إعجابهم بالفعاليات المصاحبة للمعرض، مثل الندوات والحوارات مع الكتّاب، والتي أضافت بعدًا معرفيًا قيمًا للحدث.
أكثر ما لفت انتباه الزوار هو التنوع الكبير في دور النشر المشاركة، مما أتاح لهم فرصة للاطلاع على أحدث الإصدارات في مختلف المجالات. كما أشادوا بالركن المخصص للأطفال، والذي قدم لهم أنشطة ترفيهية وتعليمية شيقة.
الأثر الاقتصادي للمعرض
لم يقتصر تأثير المعرض على الجانب الثقافي فحسب، بل امتد إلى الجانب الاقتصادي للمدينة. فقد ساهم المعرض في تنشيط الحركة التجارية في المدينة، حيث شهدت المحلات التجارية والمطاعم إقبالًا كبيرًا من الزوار. كما ساهم المعرض في تعزيز السياحة الثقافية في المدينة، حيث جذب العديد من الزوار من خارج المدينة.
من المتوقع أن يؤدي نجاح هذا المعرض إلى زيادة الاهتمام بالمدينة كوجهة ثقافية، مما سيساهم في جذب المزيد من الاستثمارات في القطاع الثقافي والسياحي.
كان معرض الكتاب الدولي بالمدينة المنورة مناسبة للاحتفاء بالكتاب والقراءة، وتأكيدًا على أهمية الثقافة في بناء المجتمعات. وقد نجح المعرض في جذب عدد كبير من الزوار، مما يؤكد نجاحه في تحقيق أهدافه.
قد تطالع أيضاً: الصندوق الثقافي السعودي: بوابة الإبداع ومفتاح المستقبل