المملكة تسعى لمضاعفة إيرادات موسم الحج خلال أعوام

المملكة تسعى لمضاعفة إيرادات موسم الحج خلال أعوام

- ‎فيمشاريع السعودية
حجاج بالمطارحجاج بالمطار

مع إعلان المملكة استضافة أكثر من مليوني حاج هذا العام خلال موسم الحج، ومع ما يجلبه موسم الحج للمملكة من حالة رواج تجاري كبيرة، تسعى المملكة لمضاعفة إيرادات الحج خلال السنوات القادمة.

وبحسب البيانات الرسمية، فإن عدد الحجاج القادمين من الدول العربية بلغ 346,214 بنسبة 21 في المائة من إجمالي الحجاج، أما حجاج الدول الآسيوية، عدا العربية منها، فقد بلغت أعدادهم 1,056,317 بنسبة 63.5 في المائة، بينما بلغ عدد حُجاج الدول الأفريقية، عدا العربية منها، 221.863 بنسبة 13.4 في المائة، في حين بلغ عدد حجاج دول أوروبا وأميركا وأستراليا والدول الأخرى غير المصنفة 36,521 بنسبة 2.1 في المائة.

موسم الحج ورؤية المملكة 2030

إن آفاق السعودية للحج بدأت في الاتساع وفق رؤية 2030 وانتهاء ضرورات الجائحة، إذ تدرس المملكة ربط أنظمة المدفوعات الإلكترونية للحجاج مع الأنظمة المعمول بها في المملكة، خلال المواسم القادمة، حسبما أعلن وزير الحج.

وتستهدف رؤية السعودية استيعاب 5 ملايين حاج عام 2030، ما انعكس على تطوير المؤسسات المنظمة للموسم، حيث تحولت مؤسسات الطوافة وإسناد الحج إلى شركات مساهمة، وأصبح بإمكان جميع شركات حجاج الخارج تقديم خدماتها بأي منطقة جغرافية في المملكة، ما زاد من رواج هذه الشركات.

المورد الأساسي بعد النفط

تعتبر إيرادات موسم الحج للمملكة هي المورد الأساسي بعد النفط وتحاول السعودية، عبر رؤيتها الاستراتيجية، أن ترفع عوائد الحج والعمرة إلى ضعف المتحقق حاليا، والذي يتراوح بين 12 و14 مليار دولار، حسب المواسم وعدد الزوار والحجاج، ضمن إطار أوسع لمضاعفة عائدات السياحة، ما سينعكس على مضاعفة عدد الوظائف، الدائمة أو المؤقتة، المرتبطة بموسم الحج، والتي تصل حاليا إلى نحو 900 ألف وظيفة، بما يمثل 7 إلى 8 في المائة من إجمالي العاملين في السعودية.

 

و للحج أهمية مستقبلية استراتيجية لاقتصاد السعودية، إذ أن أغلب إيراداته تأتي من إنفاق الحجاج المباشر، المقدر بحوالي 2000 دولار للحاج الواحد، وهو ما ارتفع بنسبة تتراوح بين 25 في المائة و50 في المائة في موسم الحج الأخير بحسب بعض الخبراء.

30 مليون حاج ومعتمر

وتستهدف المملكة استيعاب 30 مليون حاج ومعتمر على مدار العام بحلول 2030 ولتحقيق هذا الهدف، ستنفق السعودية نحو 150 مليار دولار على تطوير بنيتها التحتية، خاصة شبكة القطارات ومشروعات الإسكان وتوسعة الحرم، أو إنشاء أو تطوير مطارات أو مرافق ووسائل نقل جديدة.

إجراءات داعمة

وتقوم المملكة بعدد من الإجراءات التي تدعم هذه الرؤية الطموحة لمضاعفة اعداد الحجاج والمعتمرين منها:

  • إعطاء ميزة تفضيلية لشركات الطيران السعودية بإتاحة زيارة المملكة بدون طلب تأشيرة
  • تطوير البنية التحتية: تستثمر السعودية في تطوير البنية التحتية لمكة والمدينة المنورة والمناطق المحيطة بهما، وذلك لتوفير الإسكان والمرافق والخدمات الضرورية للحجاج والمعتمرين. تشمل هذه الجهود توسعة الحرم المكي والمسجد النبوي وتطوير وسائل النقل والطرق والفنادق والمراكز الصحية وغيرها.
  • تطوير النظام الإلكتروني: أدخلت السعودية تحسينات على نظام التسجيل والتأشيرات الإلكترونية المتعلقة بالحج والعمرة. وتستخدم السعودية التكنولوجيا لتسهيل إجراءات التسجيل وتسهيل الوصول إلى المعلومات المتعلقة بالحج والعمرة.
  • زيادة الطاقة الاستيعابية: تعمل السعودية على زيادة الطاقة الاستيعابية للحجاج والمعتمرين من خلال توسيع المساجد والمرافق والمخيمات والفنادق وزيادة عدد الرحلات الجوية والبحرية وتحسين خدمات النقل العام.
  • التوعية والتثقيف: تقوم السعودية بحملات توعوية لتثقيف الناس حول مناسك الحج والعمرة والإجراءات اللازمة والتوجيهات الصحية. كما توفر الموارد اللازمة لتدريب الكوادر العاملة في مجال الخدمات الحجية والعمرة.
  • الشراكات الدولية: تعمل السعودية على تعزيز التعاون والشراكات مع الدول الأخرى لتسهيل قدوم الحجاج والمعتمرين وتبادل الخبرات والتجارب الناجحة في مجال تنظيم الحج والعمرة.

قد تطالع أيضًا: هل تصبح المملكة العربية السعودية مركزًا تجاريًا إقليميًا؟

You may also like

سدير ووادي السيليكون السعودي: مراكز الابتكار الجديدة

سدير ووادي السيليكون السعودي يمثلان رمزين بارزين للتحول