أطلقت هيئة التراث مشروع اليمامة الأثري لاستكشاف العمق التاريخي والحضاري لمدينة الرياض، حيث يتضمن المشروع عمليات المسح والاستكشاف والتنقيب داخل مدينة الرياض ومحيطها القريب، وعلى طول امتداد وادي حنيفة، إضافة إلى مشاريع العناية بمواقع التراث الثقافي في المملكة.
ستقوم الهيئة من خلال مشروع اليمامة الأثري من تنفيذ مشاريع المسح والتنقيب الأثري لمدينة الرياض، انطلاقًا من العام الجاري حتى عام 2028. كما ستقوم الهيئة -بالتعاون مع شركائها- بتنفيذ 3 مشاريع أخرى للتنقيب الأثري في مواقع ضرماء، الحني، المصانع.
انطلاقاً من العام الجاري 2024 وحتى 2028
ومن خلال مشروع اليمامة الأثري؛ تبرز مدينة الرياض وضواحيها جانبا من تاريخها وحضاراتها. #هيئة_التراث pic.twitter.com/1DXSpQPHpJ— هيئة التراث (@MOCHeritage) September 1, 2024
يشارك مجموعة من الخبراء في مجالات متعددة في تنفيذ مشاريع المسح والتنقيب، وتشمل تاريخ وآثار مدينة الرياض، التخصصات ذات العلاقة، إضافةً إلى مشاركة بعض الأكاديميين والطلاب من الجامعات السعودية، ومن المراكز والجامعات الدولية.
الحفاظ على المواقع الأثرية والتاريخية في الرياض
يهدف مشروع اليمامة الأثري إلى التعرف على أبرز مظاهر تطور وتوسع مدينة الرياض، والكشف عن ملامح المواقع الأثرية والتاريخية وتوثيقها والحفاظ عليها. يأتي ذلك ضمن مسؤولية الهيئة تجاه التراث الثقافي وحمايته والعناية به، وإبراز العمق الحضاري للمملكة على مر التاريخ.
ولتنفيذ هذا المشروع، توظف هيئة التراث أحدث التقنيات المستخدمة في عمليات المسح الشامل، من خلال نظم المعلومات الجغرافية، والمسح الجيوراداري الأرضي، والنمذجة ثلاثية الأبعاد والمسح المغناطيسي، واستخدام تقنيات التصوير الجوي المنخفض والذكاء الاصطناعي في رسم الخرائط الجغرافية والطبوغرافية.
يذكر أن هيئة التراث تتولى مسؤولية تطوير قطاع التراث وتطوير الأنظمة للحفاظ عليه عبر اقتراح استراتيجية قطاع التراث -في إطار الاستراتيجية الوطنية للثقافة- ومتابعة تنفيذها، بجانب اقتراح مشروعات الأنظمة والتنظيمات التي تتطلبها طبيعة عمل الهيئة وتعديل المعمول به منها.
كما تتولى الهيئة دعم جهود تنمية التراث الوطني ورفع مستوى الاهتمام والوعي به وحمايته من الاندثار، وتشجيع التمويل والاستثمار في المجالات ذات العلاقة باختصاصات الهيئة، واقتراح المعايير والمقاييس الخاصة بقطاع التراث، وتشجيع الأفراد والمؤسسات والشركات على إنتاج وتطوير المحتوى في قطاع التراث.
كما تقوم الهيئة بإقامة الدورات التدريبية، واعتماد برامج تدريبية مهنية وجهات مانحة للشهادات، وبناء البرامج التعليمية وتقديم المنح الدراسية للموهوبين بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة، إضافة إلى دعم حماية حقوق الملكية الفكرية، والترخيص للأنشطة ذات العلاقة بمجال عمل الهيئة، وإنشاء قاعدة بيانات لقطاع التراث.
ويتضمن نطاق عمل الهيئة تنظيم وإقامة المؤتمرات والمعارض والفعاليات والمسابقات المحلية والدولية وذلك في حدود اختصاصات الهيئة والمشاركة فيها. وتأسيس الشركات أو المشاركة في تأسيسها أو الدخول فيها وفقاً للإجراءات النظامية المتبعة، والاشتراك في الاتحادات والمنظمات والهيئات الإقليمية والدولية وما في حكمها ذات العلاقة باختصاصات الهيئة. إضافة إلى تمثيل المملكة في الهيئات والمنظمات والمحافل الإقليمية والدولية ذات العلاقة باختصاصات الهيئة.
