دشّن صاحب السمو الملكي الأمير «سلمان بن سلطان بن عبد العزيز»، أمير منطقة المدينة المنورة، مشروع مستشفى السلام الوقفي -الذي يُعد الأول من نوعه في السعودية- حيث يُعنى بتقديم الرعاية الصحية لزوّار المسجد النبوي الشريف وسكّان المدينة المنورة.
سمو أمير منطقة #المدينة_المنورة #سلمان_بن_سلطان، يُدشّن مستشفى السلام الوقفي، أول مستشفى وقفي على مستوى المملكة، والذي يُعنى بتقديم الرعاية الصحية لزوار #المسجد_النبوي الشريف وسكّان المدينة المنورة. pic.twitter.com/kp5Sr4HTDg
— إمارة منطقة المدينة المنورة (@imarat_almadina) August 26, 2024
يمتد مستشفى السلام الوقفي على مساحة أكثر من 11 ألف متر مربع، وبطاقة تشغيلية 81 سريرًا؛ وهو أحد المشروعات الخيرية التي أُنجزت عبر منصة «إحسان»، المنصة الوطنية للعمل الخيري، وغطيت تكاليفه المالية عبر تبرعات المحسنين بعد نصف ساعة فقط من إعلان المشروع في حفل «إحسان» لتكريم المحسنين في يناير/ كانون الثاني الماضي.
شراكات مجتمعية ساهمت في إنشاء مستشفى السلام الوقفي
حضر حفل التدشين، الذي استُهِل بعرض فيلم مرئي بعنوان «قصة إنجاز أول مستشفى رقمي بالمملكة»، معالي الدكتور «ماجد بن عبد الله القصبي» وزير التجارة رئيس اللجنة الإشرافية للمنصة الوطنية للعمل الخيري «إحسان»، ومعالي الأستاذ «فهد بن عبد الرحمن الجلاجل» وزير الصحة، ومعالي الشيخ الدكتور «صالح بن عبد الله بن حميد»، المستشار بالديوان الملكي عضو هيئة كبار العلماء، ومعالي الدكتور «عبد الله بن شرف الغامدي»، رئيس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي.
وأكد سمو الأمير «سلمان بن سلطان» على أن هذا المشروع يُعد مشروعًا إنسانيًا يجسد نموذجًا مضيئًا في مسيرة الخير والإحسان في المملكة في ظل القيادة الرشيدة التي سخّرت جميع الإمكانات لدعم القطاع الخيري والتنموي ضمن مستهدفات رؤية المملكة 2030، والتي تعزز أداء القطاع غير الربحي ليكون عنصرًا أساسيًا في تنمية الاقتصاد، وتعظيم هذا الأثر على المجتمع المتكاتف والحريص على البذل والعطاء.
مستشفى السلام الوقفي..
ضمن المبادرات الوقفية لتقديم خدمات صحية مستدامة لزوار وسكّان #المدينة_المنورة. pic.twitter.com/Hwcp81tgQY— إمارة منطقة المدينة المنورة (@imarat_almadina) August 26, 2024
كما أوضح الأستاذ «فهد الجلاجل»، وزير الصحة في كلمته خلال حفل التدشين، أن «حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد -يحفظهما الله- سخّرت كل الإمكانات اللازمة لخدمة ورعاية قاصدي بيت الله الحرام وزوار مسجد نبيه الكريم؛ وهو ما يدفعنا في القطاع الصحي إلى تقديم أعلى مستويات الرعاية الصحية».
وأضاف أيضًا أن هذا المشروع الوقفي، الذي يسطّر أسمى معاني الإحسان، لم يكن ليكتمل لولا فضل الله، ثم الجهود الحثيثة لمنصة «إحسان» وجهود وقف الشفاء، مشيرًا إلى أن هذا الإسهام السخي من المتبرعين يأتي امتدادًا للأوقاف الصحية عبر صندوق الوقف الصحي، والشراكة المجتمعية التي بلغت 581 شراكة بمبلغ إجمالي يزيد على مليار و540 مليون ريال.
وذكر الأستاذ الجلاجل في تصريحات لقناة «الإخبارية السعودية»، بالأمس الثلاثاء، «إن مستشفى السلام الوقفي يعد مثالًا رائعًا يحتذى به من قبل المانحين لخدمة مجتمعهم ووطنهم، ويخدم القطاع الصحي في المدينة، ويقدم خدمات طبية طارئة ورعاية للحالات الحرجة».