السعودية ترسّخ مكانتها على خارطة الفورمولا 1: جدة تستعد لاحتضان النسخة الخامسة من سباق الجائزة الكبرى
جدة – المملكة العربية السعودية
منذ دخولها الحلبة العالمية لرياضة السيارات عام 2021، رسّخت المملكة العربية السعودية مكانتها كلاعب محوري في مشهد الفورمولا 1، مع استضافتها السنوية لسباق جائزة السعودية الكبرى stc على حلبة كورنيش جدة – أسرع حلبة شوارع في روزنامة البطولة العالمية.
في أربعة أعوام فقط، أصبحت جدة وجهة ثابتة لعشاق الفورمولا 1، محتلة موقعاً متقدماً على خريطة الاستضافات الرياضية العالمية. لم تقتصر أهمية الحدث على رياضته فحسب، بل تحوّل إلى منصة تعكس طموحات المملكة في التحول إلى مركز رياضي واقتصادي دولي ضمن مستهدفات رؤية السعودية 2030.
لحظات حاسمة على أرض المملكة
شهدت النسخة الافتتاحية عام 2021 سباقًا حابسًا للأنفاس بين البريطاني لويس هاميلتون (مرسيدس) والهولندي ماكس فيرستابن (ريد بُل)، انتهى بفوز هاميلتون في سباق لا يزال محفورًا في ذاكرة الجماهير. ومع مرور السنوات، فرض فيرستابن نفسه كأيقونة للحلبة السعودية، محققًا لقبين في جدة (2022 و2024)، ومكرّسًا تفوق فريقه في ريد بُل.
نسخة 2023 لم تخلُ من الإثارة، مع فوز المكسيكي سيرجيو بيريز، وصعود زميله فيرستابن من المركز الخامس عشر إلى الثاني، في استعراض مذهل للقوة والانضباط الاستراتيجي لفريق ريد بُل. أما نسخة 2024، فقد أكدت استمرار الهيمنة الحمراء، مع فوز صريح لفيرستابن، وتكرار لصعود بيريز ثانيًا، وعودة شارل لوكلير (فيراري) إلى منصة التتويج.
المنافسة الثلاثية بين ريد بُل، مرسيدس، وفيراري لا تزال جوهر إثارة السباق.
- ريد بُل، منذ انضمامه للفورمولا 1 في 2005، حقق 6 ألقاب عالمية، 122 فوزًا، و103 انطلاقات أولى، في حين بلغت أسرع لفاته 99.
- مرسيدس، بعراقتها الممتدة منذ 1954، تملك 8 ألقاب، 129 فوزًا، و141 مركز انطلاق أول، مع 109 لفات أسرع.
- أما فيراري، أقدم الفرق وأسطورها المتواصل منذ 1950، فحقق 16 لقبًا عالميًا، و248 فوزًا، و253 مركز انطلاق أول، إلى جانب 263 أسرع لفة – ليحافظ على إرثه كأعظم الفرق في تاريخ الفورمولا 1.
جدة على موعد مع النسخة الخامسة
الأنظار العالمية تتجه هذا العام مجددًا إلى جدة، التي تستعد لاستضافة النسخة الخامسة من السباق خلال أيام، وسط ترقب عالمي من جماهير الحلبات ومتابعي الشاشات. وبفضل موقعها الاستراتيجي وتنظيمها المحترف، باتت المملكة اليوم محطة لا غنى عنها في تقويم الفورمولا 1 – ليس فقط كمضيف، بل كرمز لتحول اقتصادي يستثمر في صناعة الرياضة، ويستقطب أبرز الفعاليات وأكثرها جماهيرية وتأثيرًا.
