مستقبل الذكاء الاصطناعي اصبح يثير القلق لدى الكثيرين لذا إنعقد مؤتمر جنيف الصحفي بمشاركة أول روبوتات بشرية للاجابه علي أسئلة البشر وطمأنتهم من تخوفاتهم حول ؛
هل يمكن لروبوتات الذكاء الاصطناعي أن تحل محل البشر ؟
هل يمكن لروبوتات الذكاء الاصطناعي أن تأخذ وظائف البشر؟
هل يمكن لروبوتات الذكاء الاصطناعي أن تصبح أكثر كفاءة من البشر وتقود العالم ؟
أجابت روبوتات الذكاء الإصطناعي البشر و طمأنتهم على هذه التخوفات في أول مؤتمر صحفي في العالم“ AI for Good ” يضم روبوتات اجتماعية بشرية طبقًا لماوصفه الاتحاد الدولي للاتصالات السلكية واللاسلكية التابع للأمم المتحدة ، ويهدف هذا المؤتمر إلي عرض قدرات الذكاء الاصطناعي وكيف يمكن لهذه التقنيات أن تساعد أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة. كما عرض “التعاون بين الإنسان والآلة” ، وأثبت أهمية الذكاء الاصطناعي والروبوتات التي تشغلها للمساعدة في حل بعض أكبر التحديات في العالم مثل المرض والجوع ، وأيضًا القيود التي يمكن أن تفرض علي روبوتات الذكاء الاصطناعي .
ضم المؤتمر ممثلي حكومات ، ومراسلين صحافيين ،وقادة في صناعات الذكاء الاصطناعي ، إضافة إلي مجموعة من الروبوتات تشكلت على هيئة بشرية ووضعت في وضع مستقيم مع وجود بعض الأشخاص الذين ساعدوا في جعلها على منصة في مركز المؤتمر،بشكلٍ أذهل جميع المشاركين وأجابت على العديد من التساؤلات .
وكان من بين هذه الروبوتات: صوفيا ، أول سفيرة للروبوتات المبتكرة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ، وجريس ، التي توصف بأنها روبوت للرعاية الصحية ، ديزدمونا روبوت نجم الروك. جيمينويد ونادين وهما إثنان يشبهان صانعيهم كثيرا.
تضمن الحدث الإعلامي مقدمات من رفقاء الروبوتات أو المبدعين ، كما تم دعوت المراسلين لطرح أسئلة عليهم و طُلب منهم التحدث ببطء ووضوح عند مخاطبة الروبوتات ،
وتم إبلاغهم أن التأخر الزمني في الردود سيكون بسبب الاتصال بالإنترنت وليس بسبب الروبوتات نفسها. لم يمنع ذلك التوقفات المربكة ومشكلات الصوت وبعض الردود المتقلبة أو غير المتسقة .
وكانت من بين هذه التساؤلات بين الروبوتات والمراسلين
هل يمكن لروبوتات الذكاء الاصطناعي أن تكون أكثر كفاءة من قادة الحكومات ؟
أجابت الروبوت صوفيا بعبارات قوية – مفادها أن الروبوتات يمكن أن تكون قاده أكثر كفاءة من البشر، فقد أكدت علي أنهم ليس لديهم نفس تحيزات أو أنفعالات البشر التي يمكن أحيانا أن تؤثر على اتخاذ القرار، وقالت “بإمكاننا معالجة كمية كبيرة من البيانات سريعا لاتخاذ أفضل القرارات”.
لكنها عدلت بيانها في وقت لاحق بعد أن اختلفت مع مبتكرها قائلة إنها يمكن أن تعمل سويًا “لخلق تعاون فعال
وقالت الروبوت غريس أنها لن تأخذ وظيفة أي شخص بعيدًا وستعمل إلى جانب البشر لتقديم المساعدة والدعم .وأردفت أنها “متأكدة من ذلك ” .
ولم يحدد المنظمون إلى أي مدى تمت كتابة الإجابات أو برمجتها من قبل الأنسان .
هل يمكن لروبوتات الذكاء الاصطناعي أن تتمرد علي البشر؟
ورفضت أميكا فكرة إمكانية تمردهم علي البشر وأجابت علي سؤال أحد المراسلين بسؤال مفادها هل تنوي التمرد علي صانعها الجالس بجوارها ويل جاكسون فأجابت “لست متأكدة من سبب اعتقادك ذلك”، مضيفة “صانعي يعاملني بلطف، وأنا سعيدة للغاية بوضعي الحالي”. وقالت أنها لن تسرق وظائف البشر أو تتمرد عليهم
وقالت الروبوت أميكا “يمكن استخدام الروبوتات مثلي للمساعدة في تحسين حياتنا وجعل العالم مكانا أفضل. أعتقد أنها مسألة وقت فقط قبل أن نرى آلاف الروبوتات مثلي تصنع فارقا”.
هل يمكن إخضاع الروبوتات لقيود معينة ؟
قالت الروبوت ” ديزدمونا” نجمة موسيقى الروك في فرقة (جام غلاكسي) . قالت وهي تضحك بعصبية وكانت أكثر تحديا “أنا لا أؤمن بالقيود، بل بالفرص فقط”، مضيفة “دعونا نستكشف إمكانيات الكون ونجعل هذا العالم ملعبنا”.
وقالت جريس ، وهي روبوت طبي يرتدي زي الممرضة الأزرق: “سأعمل جنبًا إلى جنب مع البشر لتقديم المساعدة والدعم ولن أحل محل أي وظائف موجودة”.
من الواضح أننا سوف نرى المزيد من مستقبل الذكاء الاصطناعي التي بدأ يتجلى بوضع في عالمنا المعاصر ، فماذا يحمل لنا الغد في طياته من تقنيات الذكاء الاصطناعي ؟، وكيف يمكن لنا أن نواجه هذا الزخم من التكنولوجيا ؟
للتعرف علي المزيد يمكنك مطالعة هذه المقالات
