في خطوة تصعيدية غير مسبوقة، شنت إسرائيل هجومًا واسعًا على منشآت نووية وعسكرية إيرانية، مما أدى إلى ارتفاع أسعار النفط بنسبة تتجاوز 4%، مسجلة أعلى مستوياتها منذ أوائل أبريل.
وفي الساعات الأولى من يوم الجمعة، 13 يونيو 2025، شنت إسرائيل سلسلة من الهجمات العسكرية على أهداف داخل الأراضي الإيرانية. العملية استهدفت مواقع مرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني والبنية التحتية العسكرية، بما في ذلك قواعد عسكرية ومنازل لضباط رفيعي المستوى في طهران. دوي الانفجارات سُمع في مناطق مختلفة من العاصمة، بما في ذلك حي “شهرک محلاتي” الذي يضم مساكن كبار القادة العسكريين الإيرانيين .
الجيش الإسرائيلي أعلن أن الهجوم جاء ردًا على معلومات استخباراتية تفيد بأن إيران جمعت ما يكفي من اليورانيوم المخصب لإنتاج ما يصل إلى 15 سلاحًا نوويًا خلال أيام. رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عقد اجتماعًا طارئًا مع مجلس الأمن القومي لمتابعة تطورات الوضع .
الضربة تأتي في وقت حساس، حيث كانت المفاوضات النووية بين إيران والولايات المتحدة على وشك الانطلاق في مسقط. إيران كانت قد أعلنت عن تشغيل أجهزة طرد مركزي جديدة وفتح منشأة ثالثة للتخصيب، مما زاد من تعقيد الوضع .
ردًا على الهجوم، حذر قائد الحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، من أن العدوان الإسرائيلي سيواجه برد “أقوى وأكثر تدميرًا” من الهجمات السابقة، مؤكدًا أن إيران على أهبة الاستعداد للمواجهة .
الولايات المتحدة، رغم تحذيراتها السابقة، لم تتدخل بشكل مباشر في الهجوم، حيث ألغت زيارة كانت مقررة لقائد القيادة المركزية الأميركية إلى إسرائيل، مما يشير إلى رغبتها في عدم الظهور كداعم مباشر للعملية .
📈 ارتفاع أسعار النفط
قفزت أسعار خام برنت إلى 75 دولارًا للبرميل، بينما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط إلى 72 دولارًا، محققة زيادة بنسبة 4% 4.2% على التوالي.
⚠️ ردود فعل الأسواق
أثارت الضربة الإسرائيلية قلقًا واسعًا في الأسواق المالية، حيث تراجعت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية بنسبة تزيد عن 1%، في حين ارتفعت أسعار سندات الخزانة الأمريكية كملاذ آمن، مما يعكس مخاوف المستثمرين من تصاعد التوترات الجيوسياسية في المنطقة.
