حرب الهند وباكستان وتأثيراتها على الاسواق العالمية

شنت القوات الجوية الهندية صباح اليوم قصفًا مكثفًا استهدف مواقع داخل الأراضي الباكستانية، في أخطر تصعيد عسكري بين الجارتين النوويتين منذ أكثر من خمس سنوات.

وجاء الرد سريعًا في الأسواق المالية، حيث فقدت الروبية الهندية 1.9% من قيمتها خلال ساعات، بينما هبط مؤشر بورصة مومباي بنسبة 3.4%، وسط موجة بيع جماعية.

المستثمرون الأجانب سحبوا نحو 6.2 مليار دولار من الأسواق الناشئة في المنطقة، وفق بيانات أولية صادرة عن “بلومبرج إنتليجنس”، مع توجه الأموال إلى الذهب والدولار كملاذات آمنة.

التصعيد جاء بعد أسابيع من التوتر على خط المراقبة في كشمير، لكنه هذه المرة يُنذر بحرب مفتوحة بين القوتين اللتين تمتلكان ترسانة نووية.

الهند، التي تعتمد على صادراتها التقنية والدوائية، تواجه الآن مخاطر تعطل الإمدادات، فيما تعتبر باكستان ممرًا رئيسيًا لمبادرة “الحزام والطريق” التي تخدم أسواق الصين والخليج.

التوقعات:

في أسواق الطاقة، قفزت أسعار خام برنت فوق مستوى 90 دولارًا للبرميل لأول مرة منذ ثلاثة أشهر، وسط مخاوف من تعطل إمدادات النفط والغاز القادمة من الخليج العربي عبر الممرات القريبة من الهند وباكستان.

ويتوقع محللون في “ستاندرد تشارترد” أن تستمر أسعار السلع الأساسية، خصوصًا القمح والزيوت، في الارتفاع، مع تعطيل الشحنات التي تمر عبر موانئ كراتشي ومومباي.

كما حذر تقرير صادر عن “كابيتال إيكونوميكس” من أن التصعيد العسكري سيُفاقم أزمة التضخم الغذائي في الأسواق الناشئة، في وقت يكافح فيه الاقتصاد العالمي للخروج من دوامة الركود.

الأسواق تراقب… والأنظار تتجه إلى رد فعل بكين وواشنطن