حرائق إسرائيل الكبرى تكبد الاقتصاد خسائر بالمليارات وتضغط على قطاعات التأمين والزراعي في تطور غير مسبوق، تسببت الحرائق الواسعة التي اجتاحت غابات ومناطق زراعية غرب القدس خلال الأيام الماضية في خسائر اقتصادية تقدر بنحو 1.2 مليار دولار حتى الآن ، وفقًا للتقديرات الأولية الصادرة عن جهات رسمية في إسرائيل. وتعد هذه الكارثة البيئية الأكبر من نوعها في تاريخ البلاد خلال العقدين الماضيين، حيث شملت أضرارها عدة قطاعات حيوية.
قطاع التأمين يواجه تحديات مالية
شركات التأمين الإسرائيلية وجدت نفسها في مواجهة موجة مطالبات تاريخية، وسط تقديرات تشير إلى أن إجمالي التعويضات قد يتخطى حاجز 3 مليارات شيكل. وتوقعت مؤسسات مالية أن يؤدي ذلك إلى زيادة طفيفة في أقساط التأمين خلال الفترة المقبلة، مع الحفاظ على استقرار السوق الائتماني في المدى القريب.
الزراعة في دائرة التأثير
الحرائق ألحقت أضرارًا جسيمة بمزارع الكروم وبساتين الزيتون، وهو ما قد ينعكس على صادرات المنتجات الزراعية هذا العام. وبحسب وزارة الزراعة الإسرائيلية، تجاوزت الخسائر الزراعية المباشرة 200 مليون شيكل، بينما أشار خبراء إلى احتمال تقلص صادرات زيت الزيتون والعنب بنسب تتراوح بين 15 إلى 25% مقارنة بالعام الماضي.
قطاع السياحة والتجارة يتأثر جزئيًا
شهد قطاع السياحة بعض التراجع بعد إجلاء بلدات قرب القدس المحتلة، إلى جانب إغلاق بعض الطرق الرئيسية مثل الطريق السريع 1 الرابط بين تل أبيب والقدس. غير أن السلطات الإسرائيلية أكدت سعيها لإعادة فتح الطرق والمنشآت السياحية المتضررة خلال أسابيع قليلة، بهدف الحد من تأثيرات الأزمة على الموسم الصيفي.
جهود حكومية لإعادة الإعمار
الحكومة الإسرائيلية أعلنت عن خطة طارئة لإعادة تأهيل المناطق المتضررة، إلى جانب تخصيص ميزانية إضافية لدعم المتضررين من المزارعين وأصحاب المنشآت السياحية. ورغم الضغط المتوقع على الإنفاق الحكومي.
استمرار الحرائق
رغم مرور أكثر من أسبوع على اندلاعها، لا تزال حرائق الغابات في إسرائيل مستمرة، وسط صعوبات في السيطرة الكاملة عليها. وحتى صباح اليوم، لم تنجح فرق الإطفاء سوى في احتواء 75% فقط من بؤر النيران، بينما تتجدد الحرائق في بعض المناطق الجبلية بفعل الرياح الجافة.
