تنطلق أعمال القمة العالمية للذكاء الاصطناعي في نسختها الثالثة، برعاية صاحب السمو الملكي الأمير «محمد بن سلمان»، ولي العهد السعودي رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا)، خلال الفترة من 7 إلى 9 ربيع الأول 1446هـ، الموافق من 10 إلى 12 سبتمبر/ أيلول 2024 م، في مركز الملك عبد العزيز الدولي للمؤتمرات بمدينة الرياض.
تُنَظّم القمة في نسختها الثالثة تحت شعار «لخير البشرية»، حيث تهدف إلى معالجة الأسئلة الصعبة التي تُواجه تطوير الذكاء الاصطناعي، لضمان تحويل إمكانياته إلى واقع ملموس يُفيد البشرية جمعاء.
ننتظركم في #قمة_الذكاء_الاصطناعي بنسختها الثالثة خلال الفترة من 10- 12 سبتمبر بالرياض.https://t.co/wHZthZ3H0k pic.twitter.com/TSEshqKJXa
— SDAIA (@SDAIA_SA) September 1, 2024
يشارك في القمة العالمية للذكاء الاصطناعي أكثر من 400 متحدث من الخبراء وصنّاع السياسات والأنظمة، منهم «ستيفان شنور»، وزير الدولة الدائم في الوزارة الاتحادية الألمانية للرقمنة والنقل، والبروفسور «سيمون سي»، رئيس مركز «إنفيديا» العالمي لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، و«أليكس سمولا»، الرئيس التنفيذي لشركة «بوسن» الأميركية للذكاء الاصطناعي.
كما ستقام خلال القمة أكثر من 130 جلسة حوارية وورشة عمل، يستعرض خلالها المتحدثون أوجه الاهتمام الدولي بالبيانات والذكاء الاصطناعي. كما ستشهد القمة حضور أكثر من 20 ألف من قادة الفكر والمؤثرين في بناء التقنيات والمنظمات الدولية، ورؤساء الشركات التقنية من 100 دولة، إضافة إلى حضور أكثر من 25 مليون مشاهد عبر الإنترنت ضمن الجلسات العامة.
تتسق هذه القمة مع مُستهدفات رؤية 2030 لجعل المملكة مركزًا تقنيًا عالميًا لأحدث التقنيات المتقدمة المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، لذا من المرتقب أن تُناقش خلال القمة العديد من الموضوعات منها: الابتكار والصناعة في مجال الذكاء الاصطناعي، نقاط التحول لتشكيل مستقبل أفضل للذكاء الاصطناعي، الذكاء الاصطناعي على المستويين المحلي والعالمي، أخلاقيات الذكاء الاصطناعي، إضافة إلى تأثير الذكاء الاصطناعي على نمو المدن الذكية.
أبرز المحاور في القمة العالمية للذكاء الاصطناعي
حددت القمة أبرز محاورها التي ركزت فيها لإيجاد إجابات حول: كيف يقوم قادة الذكاء الاصطناعي في العالم اليوم بنشر التقنية وتوسيع نطاق استخدامها والاستفادة منها؟ وما شكل مستقبل الذكاء الاصطناعي وكيف سيؤثر في الأشخاص والشركات والمنظمات الحكومية؟ وكيف نضمن أن المستقبل الذي نرسمه هو الأمثل للعيش وليس مجرد خيال علمي؟
وبهذه المناسبة، أكد الدكتور «عبد الله بن شرف الغامدي»، رئيس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا)، أن الهيئة «تقوم بمهام رئيسة في قيادة الملف الوطني للبيانات والذكاء الاصطناعي، وتحقيق الاستفادة المثلى من هذه التقنيات المتقدمة بما يُعزز من مكانة المملكة الدولية في هذا المجال وتحقيق الريادة لها»، مضيفًا أن «هذه القمة تأتي عقب النجاحات الكبيرة التي حققتهما النسختان الأولى والثانية خلال عامي 2020 و2022، وتتميز القمة في نسختها الثالثة في اتساع محاورها التي تغطي أوجه الاهتمام الدولي بالبيانات والذكاء الاصطناعي في ظل التطور المتسارع لتقنياتها، وتأثيرها الكلي على مستوى الفرد والمؤسسات».
يذكر أن الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا)، هي هيئة حكومية سعودية أنشُئت لقيادة جهود المملكة في مجال البيانات والذكاء الاصطناعي. حيث تتركز مهمتها الأساسية في تسخير قوة البيانات والذكاء الاصطناعي لدعم وتعزيز مختلف قطاعات الاقتصاد والمجتمع السعودي، كما تهدف لجعل المملكة قائدة في هذه المجالات عبر تعزيز الابتكار، وتحسين حوكمة البيانات، وتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة.
كما تعمل الهيئة على مبادرات تتضمن تحليلات البيانات وأبحاث الذكاء الاصطناعي، وتنفيذ حلول تعتمد على البيانات لمعالجة التحديات الوطنية، وتحقيق الأهداف الاستراتيجية.