أطلقت الهيئة الوطنية للأمن السيبراني النسخة الرابعة من الحملة الوطنية للتوعية بالأمن السيبراني، وهي مبادرة وطنية واسعة النطاق تهدف إلى تعزيز وعي المواطنين بأهمية الأمن السيبراني وحمايتهم من المخاطر الإلكترونية المتزايدة. هذه المبادرة تأتي بالتزامن مع الشهر العالمي للتوعية بالأمن السيبراني.
أهداف متعددة ونشاطات متنوعة
وتشمل الحملة على مجموعة متنوعة من الأنشطة والبرامج التعليمية التي تهدف إلى:
- تثقيف جميع أفراد المجتمع: من خلال تنظيم ورش عمل، ومعارض تفاعلية، وحملات إعلامية واسعة النطاق، تسعى الهيئة إلى إيصال أهمية حماية البيانات الشخصية والأجهزة الذكية إلى جميع شرائح المجتمع.
- تعريف بأحدث التهديدات: ستقوم المبادرة بتسليط الضوء على أحدث أساليب الاحتيال الإلكتروني والهجمات السيبرانية، وكيفية حماية أنفسنا منها.
- توفير أدوات الحماية: ستقدم الهيئة مجموعة من النصائح والإرشادات العملية التي تساعد الأفراد والشركات على حماية أنظمتهم وأجهزتهم من الاختراقات، وتوفير حقيبة توعوية خاصة بالحملة لأكثر من 900 جهة وطنية لتوعية منسوبيها.
- تعزيز التعاون: ستعمل الهيئة بالتعاون مع مختلف الجهات الحكومية والخاصة لتبادل الخبرات والمعرفة في المجال.
استخدام كثيف
وتشكل هذه الأهداف جميعها نواة لبناء مجتمع واعٍ بأهمية الأمن السيبراني قادر على مواجهة التحديات المتزايدة في هذا المجال، ووفقًا لأحدث الإحصائيات الصادرة عن مجلس شؤون الأسرة، فإن نسبة استخدام الإنترنت بين الأطفال والمراهقين السعوديين في الفئة العمرية من 10 إلى 19 عامًا مرتفعة للغاية، حيث تصل إلى ما يقرب من 100%. وتشير هذه النسبة إلى أن الإنترنت أصبح جزءًا لا يتجزأ من حياة الشباب السعودي.
فضاء سيبراني آمن وموثوق
يذكر أن الهيئة الوطنية للأمن السيبراني هي الجهة المسؤولة عن حماية المملكة من جميع أنواع التهديدات الإلكترونية. حيث تعمل الهيئة على وضع القوانين واللوائح اللازمة لحماية المعلومات والبنية التحتية الرقمية، وتوعية المجتمع بأهمية الأمن السيبراني، وذلك بهدف بناء بيئة رقمية آمنة وموثوقة تدعم التنمية والازدهار في المملكة.
وتتمثل رؤية الهيئة في بناء فضاء سيبراني آمن وموثوق به في المملكة. وتعمل على تحقيق هذه الرؤية من خلال ستة أهداف رئيسية: إدارة المخاطر السيبرانية، وضع إطار عمل للحوكمة، تطوير الكفاءات الوطنية، حماية الفضاء السيبراني، بناء القدرات البشرية، وتعزيز التعاون الدولي
قد تطالع أيضًا: احتكار جوجل تحت المجهر: هل سيغير تفكيك الشركة ملامح سوق التكنولوجيا؟