الصين تُنتج 41% من السيارات عالميًا: صعود غير مسبوق وهبوط المنافسين

الصين تُنتج 41% من السيارات عالميًا: صعود غير مسبوق وهبوط المنافسين

- ‎فيالسيارات
صناعة السيارات في الصين

في تحول جذري بموازين القوى الصناعية، أصبحت الصين تُنتج أكثر من 41% من إجمالي إنتاج السيارات عالمياً، لتتفوق بفارق كبير على أقرب منافسيها، وتؤكد أنها لم تعد فقط “مصنع العالم”، بل أيضًا اللاعب الأهم في قطاع صناعة السيارات. هذا الإنجاز لم يأتِ من فراغ، بل هو نتيجة استراتيجية طويلة الأمد ومرونة استثنائية في التعامل مع تغيرات السوق والتكنولوجيا بالاضافة للدعم الحكومي.

من مجرد مصنع إلى قائد عالمي

قبل عشرين عامًا، كانت الصين تعتمد على الشركات الغربية لتوفير السيارات لمواطنيها. أما اليوم، فهي لا تنتج فقط الكمية الأكبر، بل تنافس بجودة وتقنيات متطورة، خاصة في قطاع السيارات الكهربائية، الذي تعتبر فيه اليوم رائدة بلا منازع.

من أبرز الأسباب التي ساهمت في هذا الصعود:

  • دعم حكومي كبير لصناعة السيارات الكهربائية والمحلية.
  • توافر سلاسل التوريد محليًا ما يقلل التكاليف ويرفع الكفاءة.
  • الاستثمار في الأبحاث والتطوير (R&D) لا سيما في البطاريات والذكاء الاصطناعي.
  • نمو شركات محلية عملاقة مثل   Haval ، BYD، Geely، وNIO، والتي أصبحت تنافس تسلا وفولكس فاجن وتويوتا وهونداي.

تراجع واضح للمنافسين التقليديين

في المقابل، تعاني أمريكا وأوروبا واليابان من عدة تحديات، أدت إلى تراجع حصصها في إنتاج السيارات:

  • أزمات سلاسل التوريد العالمية بعد جائحة كورونا.
  • ارتفاع تكاليف الإنتاج والعمالة.
  • تباطؤ التحول إلى السيارات الكهربائية مقارنة بالصين.
  • مشاكل اقتصادية وبيئية وتنظيمية تؤثر على استقرار الصناعة.

اليابان التي كانت لعقود متربعة على عرش صناعة السيارات، بدأت تشهد انخفاضًا في معدلات النمو، مع تراجع ثقة المستهلكين ببطء وتباطؤ في تبني الكهرباء والابتكار الرقمي.

أوروبا تواجه تحديات الطاقة والضغوط البيئية، إضافة إلى صعوبات في التحول السريع نحو المركبات الصديقة للبيئة.

الولايات المتحدة وإن كانت لا تزال قوة مهمة، إلا أن شركاتها الكبرى مثل GM وFord تواجه منافسة شرسة من الصين، سواء داخل السوق المحلي أو خارجه.

مستقبل السوق: لمن الغلبة؟

من الواضح أن الصين لم تعد تلاحق، بل أصبحت تُلاحق. ومع استمرارها في ضخ الاستثمارات، وتوسيع نفوذ شركاتها عالميًا، يبدو أن حصتها ستستمر في النمو، خاصة مع ازدهار سوق السيارات الكهربائية والذكية.

الرسالة للعالم واضحة:

من أراد البقاء في سباق صناعة السيارات، عليه أن يتعامل مع الصين كقوة رائدة، لا كمصنع للسيارات الرخيصة.

 

You may also like

“تحديثات لوسيد موتورز 2024-2025: أسعار منافسة وموديلات متطورة في السوق السعودي”

تستمر شركة لوسيد موتورز في تعزيز مكانتها في