اختتم الصندوق الثقافي السعودي مشاركته في الدورة الخامسة عشر من مهرجان بكين السينمائي الدولي، الذي أقيم في العاصمة الصينية من 19 إلى 22 أبريل. وجاءت المشاركة ضمن الجناح السعودي في سوق المهرجان، الذي شهد حضورًا لعدد من الشركاء البارزين في صناعة الأفلام بالمملكة، بقيادة هيئة الأفلام، وبمشاركة مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي، ونيوم، وشركة فيلم العلا، في تمثيل مشترك يعكس التنسيق والتكامل بين الجهات المختلفة لدعم نمو القطاع السينمائي السعودي.
وكان الهدف الرئيس من مشاركة الصندوق هو جذب الاستثمارات العالمية في قطاع الأفلام السعودي، من خلال تسليط الضوء على الفرص الواعدة التي يقدمها هذا القطاع لرواد الأعمال والمستثمرين الدوليين. كما تم تعريف صناع الأفلام الدوليين بفرص التمويل الثقافي والحلول التطويرية المتنوعة التي يوفرها الصندوق، والتي تدعم جميع مراحل سلسلة القيمة لصناعة السينما. وتضمنت المشاركة أيضًا تعزيز التواصل مع مجتمع الأفلام العالمي من خلال التفاعل مع صناع الأفلام والمواهب السينمائية البارزة في آسيا وحول العالم، بما يسهم في تحفيز إطلاق مشاريع سينمائية جديدة في المملكة.
تأتي هذه المشاركة لتؤكد على دور الصندوق الثقافي كممكن مالي رئيسي للقطاع الثقافي في المملكة، وجهوده المستمرة لدعم وتنمية صناعة الأفلام السعودية في ظل النمو المتسارع الذي يشهده القطاع، بما يتماشى مع الاستراتيجية الوطنية للثقافة ورؤية السعودية 2030. هذه الرؤية تهدف إلى تطوير قطاع ثقافي مزدهر ومستدام يعزز مكانة المملكة على الساحة الدولية ويسهم في تنمية الاقتصاد الوطني.
يُعد مهرجان بكين السينمائي، الذي انطلق عام 2011، من أبرز الفعاليات الثقافية في الصين، ويعتبر منصة هامة للتبادل السينمائي العالمي. وقد شهدت الدورة الخامسة عشر هذا العام العديد من العروض السينمائية، المنتديات، والبرامج المهنية التي نظمت تحت شعار “أفلام عالية الجودة مدعومة بالتقنية”.