أعلن البنك الدولي منح أوكرانيا 610 ملايين دولار إضافية لتمكينها خصوصاً من “تلبية الاحتياجات الأكثر إلحاحًا” في مجال الصحّة، لترتفع تمويلاته المقررة إلى 18 مليار دولار على هيئة منح وقروض منذ الغزو الروسي للبلاد في 24 فبراير/شباط الماضي، تم صرف 15 ملياراً منها حتى الآن.
وكانت المؤسسة منحت كييف ملياري دولار الخميس، لدعم القطاع الخاص الأوكراني وتمويل الاستعدادات لإعادة الإعمار.
والدعم الجديد الذي تم إعلانه الثلاثاء، يأخذ شكل قرضين من البنك الدولي للإنشاء والتعمير، وهو جزء من مجموعة البنك الدولي، تضمنه خصوصا بريطانيا بسقف 500 مليون دولار.
ويتيح هذا التمويل الجديد تغطية نفقات الحكومة الأوكرانية في مجال الصحة ومساعدة الأسر، وكذلك دفع رواتب موظفي الدولة وضمان تشغيل الإدارات العامة.
ويهدف جزء من مبلغ الـ610 ملايين دولار أميركي إلى تمويل مشروع تعزيز قطاع الصحة والإسعافات الأولية (مشروع هيل يوكراين) للمساعدة في الحفاظ على خدمات الطوارئ وكذلك تلبية الطلب المتزايد على خدمات الصحة النفسيّة.
ويقدّر البنك الدولي أنّ ما يعادل 5,5 بالمائة من المرافق الصحية في أوكرانيا دمّر أو تضرّر منذ بداية الحرب.
وقالت آنا بيرد نائبة رئيس البنك الدولي لأوروبا وآسيا الوسطى الأسبوع الماضي: “لقد أبلغنا في مطلع سبتمبر/ أيلول أن الكلفة ستكون حوالى 350 مليار دولار، لكن ذلك لا يشمل سوى الفترة الممتدة من بداية الحرب حتى 1 يونيو/ حزيران”.
وأضافت أن تقديرات جديدة ستُنشر “في مطلع 2023″، وستكون بدون شك أعلى بكثير.
وتلقّت البلاد منذ بداية النزاع دعماً مالياً وعسكرياً كبيراً من المجتمع الدولي، وخصوصا من الولايات المتحدة.
ووافقت الدول المانحة المجتمعة في باريس مطلع الأسبوع الماضي، على تقديم أكثر من مليار يورو لأوكرانيا لدعم مواطنيها خلال فصل الشتاء في وقت تستهدف هجمات روسية البنى التحتية للطاقة.
وأعلنت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا أن من أصل مبلغ المليار يورو، ستُخصَّص 415 مليوناً لقطاع الطاقة، و25 مليوناً للمياه، و38 مليوناً للغذاء، و17 مليوناً للصحة، و22 مليوناً لوسائل النقل فيما لم يُقسم المبلغ المتبقى.
وبعد مؤتمرات لوغانو ووارسو وبرلين في الأشهر الأخيرة، يهدف هذا الاجتماع إلى تحييد الاستراتيجية التي تنفذها روسيا منذ أكتوبر/ تشرين الأول، والقائمة على مهاجمة البنية التحتية المدنية للتسبب بمعاناة الأوكرانيين وإضعاف المقاومة.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في تصريحات سابقة، إنّ روسيا تحاول استخدام البرد هذا الشتاء “كسلاح دمار شامل” من خلال ضرب البنى التحتية للطاقة.
(فرانس برس، العربي الجديد)